وجهت الجزائر اتهامات جديدة للمغرب، معتبرة أن الرباط متورطة وبصورة كبيرة في تخريب جهود المبعوث الأممي للصحراء ستافان دي مستورا.
وقال ما يسمى ب”المبعوث الخاص المكلف بالصحراء ودول المغرب العربي”، في تصريح صحفي لموقع “الشروق اون لاين”، امس الأحد، بشأن عدم زيارة دي ميستورا للأقاليم الجنوبية للمملكة، إن “قرار المبعوث الأممي إلى الصحراء بتأجيل هذه الرحلة، في مثل هذه الظروف غير المقبولة و الهجومية، سيؤدي حتما إلى الضغط على المغرب، الذي يقع على عاتقه عملية تخريب جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة”، حسب تعبيره.
واستدرك بلاني بالقول “لكن من الممكن ممارسة الضغط من بعض الأعضاء المؤثرين في مجلس الأمن في مرحلة ما (لا سيما من أولئك الذين نجحوا “بصعوبة في إقناع” المغرب بالموافقة النهائية، بعد خمسة أشهر، على تعيين مستورا في هذا المنصب)، حسب قوله.
وكانت الأمم المتحدة ردت على اتهامات الجزائر والبوليساريو للمغرب، حيث نفت وجود أي قيود على تحركات مبعوثها للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، مؤكدة أن قراره عدم التوجه الي الأقاليم الجنوبية للمملكة، خلال زيارته الأخيرة للمغرب “أمر يعود إليه”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وكان دوجاريك يرد على أسئلة الصحفيين بشأن أسباب إلغاء المبعوث الأممي زيارته التي كانت مقررة سلفا إلى الصحراء خلال وجوده في المغرب، كما أنه يأتي ردا على اتهامات الجزائر والبوليساريو، للمغرب، بمنع دي ميستورا من زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.