وقعت مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الأمن في حي التضامن بالعاصمة التونسية، ليلة أمس الجمعة السبت، خلال مظاهرات خرجت للاحتجاج على مقتل شاب متأثرا بإصابة تعرض لها خلال مطاردة أمنية.
وأفادت وسائل إعلام دولية، أن قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، فيما أحرق المحتجون العجلات المطاطية، وقاموا بإغلاق الطرقات ورشق عناصر الشرطة بالحجارة.
وحمّل المحتجون الشرطة مسؤولية مقتل التلميذ مالك السليمي، بينما لم يصدر أي توضيح من الداخلية التونسية، مطالبين بفتح تحقيق، وإيقاف ومحاسبة المتورطين في مقتل الشاب.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الشاب طاردته الشرطة قبل أكثر من شهر وسقط في خندق مما أدى إلى إصابته على مستوى الرقبة، إصابة أدخلته العناية المركزة أواخر شهر غشت الماضي، وبقي في العناية لمدة 50 يوما قبل أن يفارق الحياة.
يشار إلى أن “جبهة الخلاص الوطني” دعت المعارضة و”الحزب الدستوري الحر”، إلى تنظيم مظاهرتين منفصلتين وسط العاصمة التونسية يومه السبت، احتجاجا على الأزمة الاقتصادية المزرية التي تعيشها البلاد، وبالإضافة إلى دعوتها مقاطعة الإنتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 17 دجنبر المقبل.