في غياب أي معطيات رسمية تؤكد صحة الأخبار التي تتحدث عن نجاح وساطة ملك الأردن عبد الله الثاني لحل الأزمة الثلاثية بين المغرب والجزائر وإسبانيا، كشفت صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية، أن الأزمة السياسية بين إسبانيا والجزائر تقترب من الحل بفضل وساطة ملك الأردن، عبد الله الثاني.
وذكرت الصحيفة الاسبانية، أن العاهل الأردني وقبل وصوله إلى الجزائر، توقف في القاهرة والتقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي دعم رغبته في القيام بوساطة بين المغرب والجزائر.
غير أن الصحيفة نقلت عن مصدر دبلوماسي جزائري فضل عدم ذكر اسمه، قوله: “نحن ندعم وساطة الملك عبد الله الثاني. أعتقد أنه يمكن أن يحدث قريباً جداً، وسيكون خطوة لتطبيع العلاقات التجارية مع إسبانيا “.
وأحرز العاهل الأردني، حسب الصحيفة، “تقدماً كبيراً جداً” من الممكن أن يفضي إلى اجتماع جزائري-مغربي في سويسرا. ويقول الدبلوماسي الجزائري إن هذا الاجتماع “قد يكون قريباً جداً أيضاً”.
وقالت الصحيفة إن مصدراً جزائرياً أكد دعم الوساطة الأردنية من أجل تشغيل الأنبوب المغاربي: “يمكن أن يحدث قريباً وسيكون خطوة لتطبيع العلاقات التجارية مع إسبانيا”.
وخلال لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، توصل الملك الأردني إلى اتفاق مبدئي بإعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي المغلق منذ 31 أكتوبر في أقرب وقت ممكن.
وبحسب الصحيفة الإسبانية، فإن إعادة فتح الخط ستساعد على تقليل التوتر السياسي بين إسبانيا والجزائر الذي تسبب في كثير من الضرر لعشرات الشركات الإسبانية، التي لم تتمكن منذ يونيو الماضي من الوصول إلى السوق الجزائرية.
وأورد التقرير أن الموقف الرسمي للجزائر هو أن العلاقات التجارية مع إسبانيا ستبقى مجمدة طالما أن الحكومة يرأسها بيدرو سانشيز الذي لم يتراجع عن قراره لصالح سيادة المغرب على الصحراء، حتى وإن قدم “حلاً سياسياً مقبولاً للطرفين”.