معيبة أن تخترق جملة ( الراديو خاسر/ معطل ) مسمع طالبي المداواة بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أن تَكْسُرَ حلم النجاة بعد يقين اقتراب الرحيل، أن تذهب بأمل النجاة من الهلاكة، وأن تجعل من تطلع التدخل الطبي ضمن عملية إنقاذ مرادا مرتقب معه فتح كوة إنجاء ضرب توهم، تثبت أن حظوظ النجاح الضئيلة قياسا بالحالات المتأخرة في العرض والكشف والتشخيص ميئوس منها، ويحتاج إمضائه جهازا طبيا يحدد الداء كما يحدد تقديرات نسبة البراءة وأسلوب العلاج الذي يقترح الكشف اتباعه في مسعى عملية الإنقاذ التي مجرد مباشرتها تحقيق للعدالة الصحية وإن لم يظفر أثناءها بغير المحاولة حيث هناك القضاء والقدر اللذين في غيبهما تثوى حقيقة لكل أجل كتاب.
جملة ( الراديو خاسر/ معطل ) إضافة إلى أن ترديدها يعبر عن أحد وجوه الفشل الذي تعرفه المنظومة الإشفائية بالمركز الإستشفائي الجامعي بمراكش، حيث من غير المقبول أو من غير العادي أن تفتقر هذه المؤسسة الصحية التي من المفترض أن تمثل درجة رفيعة في سد الخصاص على مستوى الأطر والتجهيزات الطبيين على اعتبارهما مؤسسة صحية عمومية جامعية، أن تفتقر إلى جهاز طبي للكشف المعروف طبيا {ريم- reem } ويستخدم تقنية التصوير المغناطيسي للحصول على صور مقطعية مفصلة للأعضاء الداخلية بالجسم، ويلجأ إلى الحصول على خدمته لطالبي العلاج بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش عبر التحويل على القطاع الخاص الذي يعني طلب العلاج في دائرته أو الإستفادة من إحدى خدماته توفيرا ماليا لتغطية المصاريف الطبية بالقطاع الخاص الذي يستأثر على مستوى النفوذ الترابي للمركز بالخدمة الطبية المرتبطة بنفس الكشف بما يعنيه ذلك من زيادة في زمن الحصول على الخدمة إذ هناك تحويل وتنقل، وما يفيده من احتمالات ظهور مضاعفات نتيجة لهذا التحويل للمريض وتنقله إلى القطاع الخاص دون إجراءات وقائية أو متابعة تمريضية أثناء التنقل من وإلى القطاع العمومي، ثم إلى ذلك حدوث تأخر في تسلم التقرير الطبي للحالة التي خضعت لفحص {ريم- reem } على خارج المؤسسة الإشفائية العمومية.
يحصل ذلك، في شبيه الحالة المرضية للمرتفق (أيت شالة عبد المجيد) الذي ولج المنظومة الصحية بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش في 10 دجنبر هذه السنة 2022، ووافته المنية 20 نفس شهر نفس السنة، حيث اضطر إلى السير في مشوار المعاناة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص لإجراء الفحص المطلوب {ريم- reem }، ومغادرة المركز قبل العودة إلى استقباله وهو في وضعية صحية (حرجة) كانت مصحوبة بقذف الدم بحسب قريب ذي صلة وطيدة بالهالك الذي كان وضعه الصحي لا يسمح بالتنقل بالقدر الذي كان فيه هذا الوضع الصحي مدعاة قوية للإحتفاظ بحالته تحت المراقبة الطبية قبل تحويله على القطاع الخاص لإجراء الفحص {ريم- reem }، وأيضا أن الحالة وشبيهاتها التي ترد على المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش تمثل عامل حسم ودافعا شديد الوقع في دعم بنية التجهيزات الطبية بالمركز، فأن يكون ( الراديو خاسر/ معطل )، وترديده المتواتر والدفع بالمرضى نحو القطاع الخاص يشي بشكوك كبيرة في أن المركز لا يتوفر على جهاز {ريم- reem }، لأن جملة (الراديو خاسر/ معطل) هي جملة كل الأيام والشهور والسنوات التي أعقبت افتتاح المركز باعتباره مؤسسة إشفائية جامعية، كما تؤكد ذلك المتابعة الإعلامية للتجاوزات التي يسعف ويتداوى في إطارها المرضى طالبي العلاج بنفس المركز.
وإلى جملة ( الراديو خاسر/معطل) تردد جملة { راديو لله يا محسنين}، وكلتا الجملتان معيبة في حق المنظومة الصحية على تراب المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.