وتدعو التوصية المذكورة، يهود كندا، وكذا رؤوس الأموال بها، إلى الاستثمار في المغرب، كما تعدد مناقب وامتيازات المملكة المغربية.
في هذا الإطار، وجه”سام بن شتريت” رئيس الإتحاد العالمي لليهود المغاربة، رسالة إلى أعضاء مجلس إدارة المؤتمر اليهودي الكندي-CJC- في مدينة مونتريال الكندية.
وقال الرئيس في رسالته الموجهة إلى يهود كندا:”إننا نطالب مجلسكم الموقر بالعمل على الرفع من قيمة الاستثمارات الكندية بالمملكة المغربية الشريفة…لأنه ومع كامل الأسف مازالت هذه الاستثمارات لم تصِّل إلى المستوى الذي نطمح إليه ونحن متأكدون من قدرتكم على توجيه المستثمرين الكنديين إلى الاستثمار في مجالات ذات تكنولوجيات عالية داخل المغرب”.
وأشارت الرسالة\التوصية، أن المستثمرين الكنديين سيجدون جميع الظروف، لإنجاح استثماراتهم داخل المملكة، بل والتوسع داخل سوق إفريقي يمتاز بقدرة استهلاكية جبارة.
كما أن المغرب، تؤكد التوصية، وحسب إحصائيات العديد من المؤسسات الاقتصادية العالمية، يُعتبر من أفضل البلدان الإفريقية الجاذبة للاستثمار، ومن أهم المواقع التنافسية للتصدير في منطقة شمال إفريقيا، نتيجة قربه من الإتحاد الأوروبي الذي لا يبعد عنه سوى بـ14 كيلومتر…و”لا ننسى التكلفة الخاصة بالأيدي العاملة التي تعتبر بسيطة جداً حيث تبلغ 350 دولار فقط وهذا يعتبر أقل من أجور كندا بحوالي 10 مرات”.
ولم يدع رئيس الاتحاد العالمي الفرصة تمر، دون أن ينوه بتطور البنية التحتية بالمغرب، وقال في هذا الإطار:”مستوى البنية التحتية بالمغرب متطور حيث تتكون من شبكات طرق وقطار فائق السرعة وموانئ ضخمة وذات تكنولوجيات عالية وهذا ما جعل هذا البلد يجلب العديد من الاستثمارات المباشرة من أهمها صناعة السيارات والطيران”.
من جهة أخرى، أشارت التوصية كذلك، إلى أن المغرب يعرف استقرارا سياسيا، بسبب التئام الشعب حول المؤسسة الملكية، التي تعتبر من أقدم الملكيات في العالم، حسب ما جاء في نص الرسالة، التي أضافت أن المملكة تعتبر من أكثر الدول تسامحا وانفتاحا على الديانات الأخرى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتعايش في نسيجها المجتمعي ديانات متعددة، استطاعت أن ترسم لها مسارا سلميا، تتشابك فيه العلاقات وتتداخل فيه تفاصيل الحياة اليومية، وقد شكل اليهود أحد العناصر الأساسية في المجتمع المغربي في مختلف الحقب التاريخية، سواء في المدن أو في القرى.
واختتم رئيس الاتحاد العالمي لليهود، توصيته \رسالته الموجهة إلى يهود كندا، بالإشارة إلى أن العلاقات الاقتصادية والدفاعية بين المغرب وإسرائيل، عرفت تطورا غير مسبوقا، بعد استئناف علاقاتهما الديبلوماسية في 10 ديسمبر 2021، حيث تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم حول العديد من المشاريع المشتركة في مجالات مدنية وعسكرية مختلفة، تقول التوصية.