بعد انضمامها إلى الاتحاد الأوربي قبل حوالي عقد من الزمن، ستعتمد كرواتيا العملة الأوربية الموحدة “الأورو” وتتخلى عن عملتها المحلية “الكونا” ابتداء من منتصف ليلة الأحد التي تتزامن مع بداية السنة الميلادية الجديدة.
كما ستلغي هذه الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الإجراءات الحدودية أمام حاملي جوازات السفر الأوربية، لتصبح الدولة العشرين في منطقة الأورو، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وستنضم أيضا لمنطقة “شنغن”، التي تتيح لأكثر من 400 مليون شخص التنقل دون تأشيرات بين دولها، الذين سيرتفع عددهم بدخول كرواتيا إلى 27 دولة.
وحسب خبراء فإن اعتماد عملة “الأورو” سيساهم في دعم الاقتصاد الكرواتي الذي تضرر كغيره من الاقتصادات بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية جراء الحرب الروسية على أوكرانيا.
بينما تنظر المعارضة اليمينية بكرواتيا بعين الريبة إلى ذلك، بقولها “إن ذلك سيصب فقط في صالح دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا”.
وفي تصريح نقلته الوكالة الفرنسية عن أحد الكروات المتقاعدين من زغرب، دراجن غولماتش، جاء فيه “سنبكي على “الكونا”، سترتفع الأسعار”، لكن زوجته ساندرا لا توافقه الرأي، وتقول إن “الأورو أعلى قيمة”.
ويوفر انضمام كرواتيا إلى منطقة شنغن التي تتيح السفر إلى بلدان الاتحاد دون الحاجة إلى تأشيرة، دعماً لقطاع السياحة الرئيسي في الدولة المطلة على البحر الأدرياتيكي، ويمثل قطاع السياحة 20% من الناتج المحلي الإجمالي.
وانضمت كرواتيا (الجمهورية اليوغوسلافية السابقة) والبالغ عدد سكانها 3,9 ملايين نسمة، والتي خاضت حرب استقلال في التسعينيات، إلى الاتحاد الأوربي عام 2013، والأورو مستخدم حالياً بشكل واسع في كرواتيا.