اهتزت منطقة البراهمة بجماعة عامر بتراب عمالة سلا على وقع جريمة بشعة تتعلق باختطاف ثلاث فتيات، (شابة وقاصرتان)، واغتصابهن بشكل جماعي من طرف عصابة إجرامية خطيرة تتشكل من ثلاثة أشخاص من ذوي السوابق القضائية من مواليد 1995 و2001 و2003.
الواقعة التي هزت العمالة تزامنا مع إسدال الستار، بحر الأسبوع الماضي، عن محاكمة عصابة متورطة في جريمة مماثلة تتعلق باغتصاب جماعي لأم وبناتها الأربع بمنطقة بوقنادل، أدانت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط أفرادها الثلاثة بالسجن النافذ لمدة 75 سنة، وهي (الواقعة) التي تفاعلت معها مصالح الدرك الملكي بسرية سلا بالجدية اللازمة، حيث أطاحت بالمتهمين في زمن قياسي بعد تحديد هوياتهم بناء على تصريحات الضحايا.
وأوضحت مصادر الملاحظ جورنال أن عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بسلا وضعت المتهمين الثلاثة رهن الحراسة النظرية لصالح البحث الذي أنجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل أن يقرر الوكيل العام للملك متابعة المتهمين وإحالتهم على قاضي التحقيق من أجل إجراء التحقيقات التفصيلية اللازمة حول التهم المنسوبة إليهم والمرتبطة بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاغتصاب.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن العصابة الإجرامية التي تتكون من ثلاثة جانحين، من مواليد بين 1995 و2003، أقدمت على اختطاف ثلاث فتيات من أسرة واحدة بضواحي سلا، (قاصرتان تبلغان 13 و14 سنة، فيما تبلغ أكبرهن 20 سنة)، قبل أن يعرض الجناة المختطفات إلى اغتصاب جماعي وصف بالبشع، وهو ما أكدته تقارير طبية منجزة على الضحايا وتصريحاتهن للمحققين.
ويرتقب أن يواجه قاضي التحقيق، المتهمين الثلاثة الذين قرر إيداعهم، بحر الأسبوع الماضي، سجن العرجات نزولا عند ملتمس النيابة العامة، بالحجج والقرائن التي وقفت عليها فرق البحث من سرية الدرك الملكي بسلا، فضلا عن مواجهتهم بالتقارير الطبية والتصريحات الخطيرة التي وردت على لسان الضحايا الثلاث، حول سيناريو جريمة الاختطاف والاغتصاب التي تعرضن لها.