عبد الله العلوي
وضع الحاخام إيتسك شابيرا كتابا عن قتل الأغيار، والذي يتولى منصب رئيس لمدرسة توراتية تسمى «عودة يوسف حي» ، والكتاب تتجاوز صفحاته الـ 300، والمدرسة الصهيونية يقع مقرها في الضفة الغربية المحتلة لفلسطين المحتلة.
ومن المعلوم أن فلسفة قتل الأغيار هي إحدى الركائز التي تأسس عليها هذا الفكر منذ القدم، وتنسب إلى يشوع بن نون، الذي تجاوز المرحلة الموسوية أي بعثة النبي موسى إلى مرحلة الشعب المختار واقتصار العقيدة على جماعة فقط، وينسب إلى هذا الفكر “إذا رأيت أحدا من الأغيار على قمة حافة فانظر خلفك ويمينك ويسارك هل يراك أحد من الأغيار، فإن لم يكن يراك فادفع الذي على الحافة“.
وهذه الأفكار تختلف حسب المراحل، ففي زمن ما كان الأغيار هم النصارى، وفيما بعد المسلمين وحسب الأحوال والخطر الذي تمثله في رأيهم جماعة ما أو عقيدة ما.
يقول هذا الحاخام الإرهابي: إن قتل الأطفال الفلسطينيين واجب لأنهم «يسدون طريق النجاح بوجودهم»، ثم يضيف «في كل مرة يمكن لحضور الغير أن يعرض للخطر حياة صهيوني أو يهودي مسموح بقتله حتى ولو كان من محبي أمم العالم وليس مذنبا على الإطلاق…»، وفي فصل خاص بعنوان «قتل الأبرياء»، يقول «أن من ينتمي لشعب العدو يعد أيضا عدو لأنه يساعده وبالتالي تشمل العملية جميع المسلمين وحتى المتعاطفين مع القضية الفلسطينية»، وفكر هذا الحاخام هو الذي تسير عليه جميع الحكومات الصهيونية منذ تأسيس الكيان الصهيوني حتى الآن ومن الغباء الثقة فيهم، والكتاب لمن يطلع عليه سيفاجأ بكمية الحقد والقتل الذي يحتويه والذي نراه في كل مرة في فلسطين المحتلة.
*بـاحـث