عقد الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا. نائب وزير خارجية روسيا، ميخائيل بوغدانوف. محادثات ثنائية جمعته بالسفيرالجنوب أفريقي في روسيا، مزوفوكيلي جيف ماكيتوكا، وذلك بناء على طلبه.
وحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية، فقد ركزت المباحثات بين الطرفين. على “قضايا الساعة المتعلقة بمواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية الروسية-الجنوبية الإفريقية، مع التركيز على توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والإنساني”،
كما تم التأكيد بين الجانبين الروسي والجنوب افريقي ” على اهتمام البلدين بتعميق الحوار السياسي، والتنسيق الفعال للمواقف في الأمم المتحدة. ومجموعة البريكس، ومجموعة العشرين، والصيغ المتعددة الأطراف الأخرى”.
كما كان الاجتماع فرصة لمناقشة قمة “روسيا أفريقيا” المقررة في يوليوز المقبل، بمدينة سان بطرسبرغ الروسية، إذ أشارت الخارجية الروسية، أن الطرفين بحثا “الجوانب التنظيمية والموضوعية للتحضير للقمة الروسية الأفريقية الثانية في سان بطرسبرج في يوليوز من هذا العام”.
وحسب مراقبين، فقد حاول السّفير الجنوب إفريقي، إقناع الجانب الرّوسي بـ”إقحام” انفصالي “البوليساريو في القمة الروسية -الإفريقية المقبلة. غير أنّ الجانب الرّوسي تفطّن إلى “مناورة” جيف “ماكيتوكا” وبدا حازماً في ما يتعلق بشروط المشاركة في القمّة المرتقبة، وعلى رأسها أن تكون “الدول المشاركة معترفاُ بها من قبَل الأمم المتحدة حصرياً، ما يعني أوتوماتيكاً أن شرذمة الجبهة الانفصالية لن تكون ممثلةً فيها.
هكذا إذن أفشلت فطنة الرّوس، بحسب المراقبين، “المناورة” الجنوب إفريقية، ومن خلفها حليفتها الجزائر، في محاولة لـ”إقحام” مرتزقة “البوليسارو” في القمّة.
وفسّر المراقبون الصّرامة التي أبداها الجانب الرّوسي بكون موسكو تريد أن تحضر القمّةَ “دول” فعلية ومعروفة وليس كيانات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع، وإن كانت قد “اخترقت” منظمات قارّية، من قبيل الاتحاد الإفريقي، ما شكّل صدمة لكلّ لـ”محورَي الشّر” في القارّة السّمراء الجزائر وجنوب إفريقيا.