المتابع لمختلف التحركات لكابرانات الجزائر وكبيرهم المنعوت ب”كذبون” ومن ورائه أصحاب الجزمة العسكرية الثقيلة، يفاجئ بحجم الترهات وزخم التأليب ضد البلد الجار الذي ما فتئ يمد يد الأخوة والمناداة لفتح قنوات الحوار لفائدة شعوب البلدين والمنطقة.
أسطوانة تقرير المصير والصحراء المغربية أصبحت الشغل الشاغل لسكان المرادية ونجاحات الكرة المغربية ومهندسها لقجع، إلى حد غابت معه معاناة الشعب الجزائرية المغبون المختلفة ” ..شكارة حليب…توفر الماء الشراب بالعاصمة….”.
تغذية العداء بكل أشكاله ضد البلد الجار فاقت كل الحدود، وظهرت جليا في البيان الاخير ضد قرار بلد ذو سيادة صيغ بطريقة تفتقد لابسط الشروط الدبلوماسية المعتمدة وتم ترديد الاحتلال بشكل عبثي وربط قضايا فقط للعب على وثر العاطفة الشعبية، وأما زيف المبادئ فقد سقطت بخصوصه ورقة الثوث على عورة العساكر عندما انكروا الانفصال ببلد الصين ودافعوا عنه بجوارهم والذي سيكتوون بناره لا محالة، ما داموا في طريق الغي مستمرين.
غياب الرؤية وعمى القيادة بالعداء المرضي لكل ما هو مغربي لدولة العسكر بالجزائر، دفع الكابرانات إلى اللعب على ورقة التنافس الانتخابي بالدولة الايبيرية لتمويل المس بالرموز الوطنية مقابل تمويل بالعملة الصعبة من مقدرات الشعب الجزائري الشقيق، فانقلب السحر على الساحر و..” فلوس اللبن يديه زعطوط” على وزن المثل المغربي.
الانشغال بالشان المغربي بدولة العساكر بلغ مبلغا يبعث على الاستغراب إلى درجة ضاعت مصالح المواطنين الجزائريين إلى درجة أن رئيس الصين أشار في كلمته إلى التكفل ب 27 مليون مواطن جزائري صحيا خلال الجائحة والإشراف على ولادة ما يفوق 2 مليون مولود ..بشكل يطرح التساؤل أين غابت الكوادر الصحية المحلية، هذا ناهيك عن الانشغال بلقجع..لقجع..لقجع…واستفاقوا على هزيمة للمنتخب النسوي بنتيجة 13 ل صفر أمام نظيره الايفواري… فاللهم ألهم قادة البلد الجار الذين ابتلينا بجوارهم إلى الرجوع لجادة الصواب ..وكل عام هجري جديد وإنتم بالف خير.