مسؤولٌ حكومي بريطاني سابق يُحمِّل فرنسا مسؤولية الانقلابات بإفريقيا

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

حمل وزير الخارجية البريطاني الأسبق وليام هيغ، مسؤولية ما تشهده دول غرب إفريقيا من انقلابات، وخاصة النيجر، إلى فرنسا.

وأوضح هيغ في مقال له بصحيفة “التايمز” أن فرنسا ساهمت في “عدم الاستقرار الذي تعيشه النيجر، لعدم تحكمها في تحركات المرتزقة في المنطقة”، مسترسلا “تركت فراغا في التنمية، استغلته شبكة من المرتزقة وتحصلت بذلك على مزايا مالية و خبرة قتالية و موارد طبيعية”.

وقال وزير الخارجية البريطاني أن تبعات الانقلابات هذه ستتكبدها دول الغرب التي تركت المجال لفرنسا، ظنا منها أن لها الخبرة الكافية بالنظر إلى كونها المستعمرة القديمة لإفريقيا وتعي جيدا كيف تتعامل مع الأوضاع بالمنطقة.

لكن بالعكس، يشدد المتحدث أن فرنسا اعتمدت فقط على المقاربة الأمنية والعسكرية، ما حقق نتيجة كارثية، معتبرا أن الوضع المتوتر بمنطقة الساحل الإفريقي اليوم  يمثل تهديدا للاستقرار في أوروبا في حال لم تتعامل مع القضية بمقاربة تشاركية توفر الأمن والاستثمار والتعليم لتلك المنطقة.

وأضاف أن من شأن هذه المقاربة أن تمثل شراكة حقيقية، بدلا مما وصفه بـ”الاحتيال” على البلدان الفقيرة من قبل المرتزقة الذين لا يهتمون بحقوق الإنسان أو الديمقراطية أو التنمية.

ومع وصول أزمة انقلاب النيجر لطريق مسدود، بإصرار كل طرف محلي ودولي فيها على موقفه، شهدت الغابون، اليوم الأربعاء، هي الأخرى انقلابا من طرف كل من الحرس الجمهوري والجيش والشرطة على الرئيس الحالي علي بونغو، وذلك بعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية بالبلاد والتي مكنت بونغو من ولاية ثالثة على رأس الجمهورية.

واعتبر الانقلابيون أن نتائج الانتخابات باطلة، وأعلنوا الاستيلاء على السلطة و وضع بونغو رهن الإقامة الجبرية، فيما اعتقلت نجل الرئيس بتهمة “الخيانة العظمى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *