قال فرحات مهني، رئيس حركة تقرير مصير القبايل (ماك)، إنه “ممتن للمغرب على وضع قضية القبايل على طاولة الأمم المتحدة سنة 2015”.
وشكر مهني، وفق حوار مطول أجراه مع “ماروك إيبدو”، “الملك محمدا السادس والممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، على هذه الالتفاتة تجاه شعب منطقة القبائل، الذي يرزح تحت وطأة الاستعمار الجزائري وهيمنة نظام جنرالات قصر المرادية”.
زعيم “ماك” استحضر، كذلك، “اتهامه من لدن النظام الجزائر في أكثر من مناسبة؛ بيد أني اختارت أن أدير ظهري لها”، مستطردا أن “لدى المغرب العديد من الأصدقاء الذين نود أن يكونوا أصدقاء لنا نحن كذلك، حتى نتمكن من الاستفادة من لوجستيكهم الدبلوماسي”.
ولم يفوت مهني الفرصة دون أن يعبر عن “دعمه للمغرب جراء ما تعرض له بفعل زلزال الحوز، وما خلفه من قتلى وجرحى ودمار”، معربا عن أمله في “فتح تمثيل رسمي لـ MAK في الرباط أو مدينتي الداخلة أو العيون المغربيتين”.
هذا وختم المصدر نفسه بقوله: “فقدت ابني الأكبر، وربحت كل أبناء منطقة القبائل الذين أصبحوا أبنائي. لقد فقدت أشخاصًا كنت أعتقد أنهم أصدقائي أثناء قتالي، لكنني اكتسبت ثقة منطقة القبائل بأكملها. لقد تعلمت أيضًا من تجارب الآخرين، خاصة من فشل السياسيين القبائليين الذين سبقوني”.
تجدر الإشارة إلى أن مهني وُلد في إيلولة أومالو؛ وهي قرية قبيلية متواضعة أصبحت الآن جزءًا من ولاية تيزي وزو الجزائرية، (وُلد) في 5 مارس 1951، وكان منغمسًا منذ وقت مبكر في الدوامة السياسية في عصره. في سن مبكرة للغاية، كان عليه أن يتعلم المسؤوليات الثقيلة بينما سقط والده كالبطل برصاص القوات الاستعمارية الفرنسية في ميدان الشرف.
يُذكر أيضا أنه بعد دراسة العلوم السياسية في جامعة الجزائر، أصبح “مهني” مدرسًا جامعيًا للغة العربية، ولكن خلال الاضطرابات التي شهدتها الجزائر في السبعينيات، أثبت نفسه أيضًا كناشط متحمس لقضية منطقة القبائل الداعية إلى التحرر من الاستعمار الجزائري.