بقلم عصام حجلي
احتفاء بعيد الام والتفاتة الى كل إمرأة قدمت خدمات جليلة لهذا الوطن، نظمت الثانوية الاعدادية عبد الله العياشي بالمديرية الاقليمية سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، السبت 21ماي 2016 صبيحة ابداعية تحت شعار “نزهة ومليكة وسعيدة …وفاء وعطاء وتضحية ” تكريما للاستاذات الفاضلات:الاستاذة نزهة الرجراجي (مادة علوم الحياة والارض )،والاستاذة مليكة مثقاف (مادة الرياضيات)،والاستاذة سعيدة بودلاح (مادة اللغة العربية وادابها)،بحضور المبدعة الشاعرة مليكة طالب ،وافتتح فعاليات هذا الحفل التكريمي الأستاذ محمد رزيق ،الذي سير فقرات الصبيحة،بكلمة في حق المحتفى بهن،وفي حق المناسبة،مشيدا بقيمة واهمية المبادرة،تجسيدا لثقافة الاعتراف بالاخر ومساره الحافل في مهنة التربية والتعليم،وبعده ابدع تلامذة المؤسسة وخصوصا اعضاء نادي الشفافية والتربية على القيم بكلمات نبيلة في حق المحتفى بهن والمناسبة،بلغات متعددة (عربية ،امازيغية،فرنسية وانجليزية)ادهشت الحاضرين.
وفي كلمة للمحتفى بها الاستاذة نزهة الرجراجي،لم تتمالك نفسها وسبقتها دموع الفرح،لم تصدق نفسها،هي التي قاومت المرض،وابت الا ان توقع على حضورها،تاثرت كثيرا،وشكرت الحاضرين اطرا وتلاميذا ولجنة منظمة،وحمدت الخالق على سقمها ،متمنية التوفيق للمتعلمين،داعية اياهم الى بذل كل الجهد في التحصيل الدراسي.
وقد سجل الحفل غياب كل من الاستاذتين:مليكة مثقاف وسعيدة بودلاح لدواع صحية.
وفي شهادتها في حق المحتفى بهن ومناسبة الاحتفال بالام ،قدمت الاستاذة لالة مريم كلموسي مداخلة قيمة ،كان لها تاثير كبير في نفوس الحاضرين ،دخل معها البعض في حالة بكاء،،حيث حثت الاستاذة المتعلمين على الجدية في طلب العلم،وكذا احترام مدرسيهم،وفي ختام كلمتها تمنت الشفاء العاجل للاستاذتين نزهة وسعيدة،،والصبر والسلوان للاستاذة مليكة في فقدها لولدها.
ويشار الى ان الحفل تخللته فقرات غنائية وموسيقية خاصة بالام من ابداع الناشئة مثل (احن الى خبز امي،ست الحبايب،وامي ثم امي..).
وقد اتت حضور الشاعرة مليكة طالب الحفل واضفى عليه طابعا خاصا،حيث شدت انتباه الحاضرين بجمالية الابداع الشعري المتميز ،وقوة الذاكرةالحافظة،والقدرة الهائلة على الارتجال والقول الشعري العفوي (السجية).
وفي حوارها مع المسير الاستاذ رزيق ،كشفت جوانب عصامية ونضالية ثرية في مسار حياتها،كان لها اثر كبير في تكوين نفسها بنفسها بمساعدة عمتها.
وفي السياق ذاته صرحت ،ان حبها للمعرفة ورغبتها في التحصيل العلمي،دفعها للتجيل مجددا في الجامعة ،هي الموظفة المتقاعدة في البريد،وهي اليوم طالبة في السنة الثانية من سلك الاجازة في شعبة اللغة العربية وآدابها، ما استحسنه الجمهور الحاضر وصفق له بحرارة،هذا واتحفت الضيفة المبدعة الحضور بقصائد جميلة تتغنى بالذات الشاعرة والحب والوطن والمرأة والتضحية.
وقبل اسدال الستار على الحفل تم توزيع شواهد تقديرية وجوائز رمزية للمحتفى بهن والتقاط صور تذكارية تؤرخ للحدث،وابت المبدعة والشاعرة مليكة طالب الا ان الختام بالشعر ،فصدحت بكلمات شعرية شعارها التحدي والصمود في حق الاستاذة نزهة لتواجه المرض بكل شجاعة،هي التي انهمرت دموعها تاثرا بهذه الكلمات المؤثرة والصادقة.
وقد سهر على اعداد هذا الحفل كل من الأساتذة :محمد رزيق ومراد العماوي والبشير شديل وعصام حجلي.