أصبح رئيس الحزب الاشتراكي الإسباني، بيدرو سانشيز، أقرب من أي وقت مضى، إلى ولاية جديدة على رأس الحكومة، بعد أن وافق اليسار الراديكالي، ممثلا في حزب “اليسار الموحد”، على الانضمام إلى اتفاقه الانتخابي مع حزب “سومار”.
وبذلك، يتخلى أقصى اليسار الإسباني، عن دعمه لجبهة البوليساريو، التي كانت تأمل في الحصول، على دعمه لموقفها الانفصالي، من قضية الصحراء الغربية.
يأتي هذا التحول في موقف اليسار الراديكالي، بدافع الواقعية، حيث يدرك أن دعم جبهة البوليساريو، لن يؤدي إلى أي نتيجة، في ظل الدعم الدولي الواسع، لخطة الحكم الذاتي المغربية.
وكانت جبهة البوليساريو، قد خسرت دعما كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث تخلت عنها العديد من الدول.
من المتوقع، أن يؤدي تخلي اليسار الراديكالي، عن دعم جبهة البوليساريو، إلى تعزيز موقف المغرب في قضية الصحراء المغربية، حيث سيجعل من الصعب على الجبهة الانفصالية، الحصول على أي دعم دولي.
يمثل هذا التحول في موقف اليسار الراديكالي، انتصارا للواقعية، على الوهم الإيديولوجي ، وأن الحل الوحيد لقضية الصحراء المغربية هو خطة الحكم الذاتي المغربية.