عبرت العديد من الفعاليات المدنية بإقليم تاونات عن امتعاضها من الممارسات الغير قانونية حسب تعبيرها بعد إقدام أرباب معاصر الزيتون على إفراغ مادة “المرجان” بأنهار أحواض الإقليم دون إي اعتبار لسلامة المواطنين.
وجاء ذلك في بيان لفيدرالية آفاق اطلعت الملاحظ جورنال على نسخة منه ، مفاده أن الفعاليات المهتمة بالبيئة باقليم تاونات رصدت قيام بعض معاصر الزيتون بإلقاء نفايات عملية العصر “المرجان” مع كل موسم زيتون في المجال البيئي المجاور للمدينة، أو بمجاري الوديان والجداول باقليم تاونات، يتسبب في مشاكل بيئية لا حصر لها من تهديد الامن المائي الاستراتيجي للمملكة المغربية.
وأضاف البيان ذاته، أن إلقاء مادة المرجان يتسبب في نفوق النسيج الإحيائي بالوديان والاحواض، وخطر المياه الملوثة على جودة الأتربة والزراعة والأنشطة الفلاحية بمختلف أنواعه، مشيرا إلى ضرورة اعتماد إجراءات حديثة لمعالجة مادة المرجان مع تفعيل القوانين الجاري بها العمل، والإجراءات الزجرية من السلطات الوصية للحفاظ على الثروة المائية والبيئية.
ودعت فيدرالية آفاق المصالح المختصة بالسلطات الاقليمية والعمومية باقليم تاونات وجهة فاس مكناس إلى فتح تحقيق بخصوص الخروقات الخطيرة لبعض معاصر الزيتون، مع تسريع تفعيل مقتضيات القوانين المنظمة لترشيد استغلال الثروة المائية، باعتبارها عنصرا من العناصر الحيوية.
كما وجهت الدعوة للمصالح الوصية بتفعيل المنشور رقم: 8س/ر ن ع الصادرعن رئاسة النيابة العامة بتاريخ 24 يناير 2018 الداعي لتفعيل دور الشرطة المائية وضرورة تحريك مساطير العقوبات القضائية ضد مرتكبي الخروقات التي تهدد الثروة والأمن المائي للمملكة المغربية.
وطالبت المسؤولين بالمكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة فاس مكناس ومصالحه الاقليمية بتفعيل آلياته وأجهزته لإعادة النظر في تراخيص بعض المعاصر العشوائية التي لا تتوفر على المعايير المطلوبة والتقنيات التي يمكن من خلالها تجميع مادة “المرجان”حسب ذات البيان.