في تجسيد للموقف الذي اتخدته الجارة الشمالية القاضي بإعترافها بمغربية الصحراء وسيادة المملكة المغربية على الصحراء، شرعت الدولة الإسبانية بشكل رسمي، في تنزيل الموقف بالجريدة الرسمية وفي جميع الوثائق الحكومية.
وفي هذا الصدد، جددت الحكومة الإسبانية التأكيد على الاعتراف بمغربية الصحراء في الجريدة الرسمية، حيث ظهر هذا التأكيد في مناقصة لتجديد المدرسة الإسبانية بالعيون، المعروفة بـ “لاباز” مصحوبة بسلسلة من الوثائق التي تم فيها تحديد المدينة على أنها أرض مغربية.
ورغم أن بعض وسائل الإعلام الإسبانية حاولت إعطاء مبررات أخرى لهذه الخطوة، إلا أن عبارة “العيون (المغرب)” هي اعتراف واضح، يتجاوز ما هو ضمني.
ويشكل هذا الموقف تكريسا لقرار الحكومة الإسبانية باعتبار مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، الحل الوحيد الكفيل بتسوية النزاع حول الصحراء، وهو القرار الذي شكل تحولا تاريخيا في مسار هذا النزاع الإقليمي، حيث تعتبر إسبانيا المستعمر القديم للأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما يشكل هذا الموقف انتصارا جديدا سينضاف إلى سلسلة الانتصارات والمكاسب المحققة من الديبلوماسية الملكية في سياق تعزيز وحدته الترابية وتكريس السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، والاعتراف بوجاهة المقترح المغربي الذي تقدم به سنة 2007، باعتباره الحل الجدي والواقعي الذي من شأنه أن يجد تسوية سياسية توافقية لهذا النزاع.