وجددت سفارة إيرلندا بالمغرب، في تدوينة على حسابها بمنصة “إكس” (تويتر سابقا)، تأكيدها على دبلن لا تعترف بالكيان غير الشرعي، مفندة بذلك صحة ما أورده الإعلام الجزائري الذي روج للزيارة على أنها تمت بدعوة رسمية.
وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها الجزائر روايات مغلوطة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، فقد سبق أن نقلت تصريحات عن مسؤولين غربيين أرادت من خلالها الإيحاء بوجود دعم غربي لجبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وفي هذا السياق، اضطرت إيرلندا إلى الرد سريعا على افتراءات وكذب الجزائر، التي حاول نظامها المارق أن يستغل مرة اخرى مثل هذه الزيارات “الخاصة” من أجل التسويق لانتصارات وهمية لا توجد إلا في مخيلته، وكأن حكام هذا البلد الأوروبي (مساكن مغديش يسيقو الأخبار) بأن هذه الرواية التي يروج لها الكابرانات باطلة ومزيفة.
وقالت سفارة إيرلندا في المغرب، إن دبلن لا تعترف بما يسمى الجمهورية الصحراوية وهو الكيان غير الشرعي الذي لا يحظى باعتراف دولي باستثناء من بعض الدول التي تعادي مصالح المغرب ووحدته الترابية تتقدمها الجزائر.
وتابعت أن الزيارة التي قام بها زعيم “البوليساريو” إلى دبلن والتي تم تداول صور منها الأسبوع الماضي “كانت زيارة خاصة وليست دعوة رسمية”، مشددة على أن موقف إيرلندا بخصوص ملف الصحراء يتمثل في أنها “تدعم بشكل كامل الجهود التي تديرها الأمم المتحدة وجهود الأمين العام للوصول إلى تسوية سياسية نهائية ومقبولة متبادلة بشأن هذه القضية”.
هذا، وحاولت كل من الجزائر وزعيم “البوليساريو” استغلال الزيارة الخاصة إلى دبلن وتوظيفها في سياقات سياسية وكأن إيرلندا تعترف بالكيان الانفصالي، محاولين الإساءة للعلاقات المغربية الإيرلندية.
المهم.. الكابرانات اليوم حالتهم حالة، بعد أن تحول كذبهم وافترائهم المعتاد إلى فضيحة وشوهة عالميتين، تتداولهما كل الصحف الدولية.. “إيرلندا تفند كذب افتراءات الجزائر”.
من جانبه، نشر “وليد كبير”، الإعلامي والناشط السياسي الجزائري المعارض، تدوينة عبر صفحته الفيسبوكية، تفاعل من خلالها مع البلاغ التكذيبي الذي أصدرته سفارة إيرلندا بالرباط، حيث قال في هذ الصدد: “هذا تكذيب رسمي من الدولة الأيرلندية للإدعاءات الباطلة التي روجت لها أبواق عصابة العسكر وجمهورية الواق الواق والتي قالت إن بن بطوش مهرب الوقود قام بزيارة رسمية لإيرلندا”.
وتابع المعارض الجزائري حديثه قائلا: “عمر فرحتهم ما طولت، وهذا المرة داو صفعة جديدة من عند إيرلندا.. ايًا ردوها على الحكومة الأيرلندية ان استطعتم”.
يشار إلى أن إيرلندا سبق لها تزامنا مع عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، أن صوتت لصالح قرارات هذه الهيئة الأممية المتعلقة بملف “الصحراء المغربية”، وهو ما يفسر حرصها الدائم على الحفاظ على علاقاتها القوية مع المغرب، بدليل مسارعة سفارتها في الرباط إلى استصدار بلاغ توضيحي تبرأت من خلاله من كذب وبهتان الجزائر وصنيعتها البوليساريو اللذين حاولا تسويق هذه الزيارة على أنها نصر دبلوماسي جديد.