المغرب يتصدر قائمة مستوردي غاز البوتان الأمريكي في 2024.
في تطور ملحوظ، تصدرت المغرب ومصر قائمة الدول الأفريقية التي تستورد غاز البوتان الأمريكي في عام 2024، حيث شكلت القارة الأفريقية 36% من إجمالي صادرات الولايات المتحدة من هذه المادة الحيوية.
وشهدت المغرب زيادة كبيرة في وارداتها من غاز البوتان الأمريكي، ما يعكس استراتيجية المملكة في تنويع مصادر الطاقة وضمان تلبية احتياجاتها المتزايدة.
ويعد غاز البوتان جزءًا أساسيًا من حياة المواطنين، ويستخدم في الطهي و التدفئة المنزلية إضافة إلى الصناعات البتروكيماوية.
هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الحكومة المغربية لتحقيق الاستدامة في تأمين احتياجات الطاقة المحلية.
من جانب آخر، ارتفعت صادرات الولايات المتحدة من البوتان بنسبة 12% على أساس سنوي، ليصل إجمالي صادراتها إلى 500 ألف برميل يوميًا في 2024، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
يعود هذا الارتفاع إلى زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، خصوصًا في الأحواض الغنية بالسوائل النفطية.
ويعتبر البوتان جزءًا من منظومة الطاقة المغربية منذ فترة طويلة، وقد بدأت المملكة في دعم استخدامه منذ الأربعينيات. حيث يشكل المصدر الرئيسي للطاقة المنزلية للكثير من الأسر المغربية، ويمثل أحد أولويات الحكومة في توفير طاقة مستدامة للمواطنين.
وبالتوازي مع هذا التوجه، شرعت الحكومة في إلغاء دعم البوتان في أبريل 2024، كجزء من إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تخصيص الموارد المالية للقطاعات الأكثر أهمية مثل الصحة والتعليم.
على الصعيد العالمي، دول آسيوية مثل إندونيسيا و اليابان و كوريا الجنوبية شهدت أيضًا زيادة ملحوظة في استهلاك غاز البوتان الأمريكي، حيث استحوذت القارة الآسيوية على 41% من صادرات الولايات المتحدة. يعزى ذلك إلى انخفاض الأسعار مقارنة بأسواق أخرى.
تزايد الطلب على البوتان يعود إلى عدة عوامل، من بينها تكاليف التخزين والنقل المنخفضة في المناطق ذات المناخ الحار، مما يجعل الغاز الأمريكي أكثر جذبًا. علاوة على ذلك، تعمل الحكومات في بعض الدول النامية على تشجيع استخدامه كبديل أكثر نظافة وأقل ضررًا للبيئة مقارنة بالخشب والفحم في الطهي والتدفئة.