عبد القادر الحباب رئيساً لتسلطانت … ثقة كبيرة وتحديات جسيمة تنتظر القيادة الجديدة
الملاحظ جونال
اهتزت جنبات جماعة تسلطانت بوقع التغيير، وذلك مع الإعلان الرسمي عن تولي السيد عبد القادر الحباب منصب رئيس الجماعة.
هذا الحدث، الذي استقبله جزء كبير من السكان بترحيب وأمل، يضع على عاتق الرئيس الجديد مسؤولية تاريخية في قيادة الجماعة نحو تحقيق تطلعات وآمال ساكنتها.
إن تولي السيد الحباب لهذا المنصب الرفيع يأتي في سياق محفوف بالتحديات، حيث تنتظره ملفات ثقيلة ومعقدة تتطلب دراية واسعة وحكمة في التدبير. فالجماعة، التي تزخر بإمكانيات هائلة، تواجه أيضاً إرثاً من التحديات التي تتطلب حلولاً مبتكرة وفعالة.
ولا يخفى على أحد أن انتظارات سكان تسلطانت من الرئيس الجديد وفريقه المسير كبيرة جداً. فهم يتطلعون إلى تحسين الخدمات الأساسية، وتنمية البنية التحتية، وإيجاد حلول للقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تؤرق حياتهم اليومية.
هذه الانتظارات المشروعة تمثل محفزاً قوياً للرئيس الجديد لبذل قصارى جهده لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء المنشود للجماعة.
وفي هذا السياق، يبرز رأس المال الاجتماعي، المتمثل في الثقة المتبادلة بين مختلف مكونات الجماعة كعنصر حاسم وأساسي للنجاح. فاللحمة القوية بين المنتخبين والسلطات والمجتمع المدني، ونكران الذات وتغليب المصلحة العامة، هي السبيل الأوحد للمضي بالجماعة في طريق النماء والازدهار.
إن تجاوز الخلافات وتوحيد الجهود والرؤى سيكون له الأثر الأكبر في تحقيق قفزة نوعية على صعيد التنمية المحلية.
الطريق أمام الرئيس عبد القادر الحباب وفريقه ليس مفروشاً بالورود، ولكنه أيضاً مليء بالفرص لتحقيق إنجازات تاريخية تخدم مصلحة جماعة تسلطانت وسكانها.
فالثقة التي منحت له تمثل رصيداً قيماً يجب استثماره بحكمة وتبصر، والعمل بروح الفريق الواحد سيكون الضمانة الأكيدة لتحقيق النجاح والارتقاء بالجماعة إلى مستويات أفضل.