احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
كشفت الشرطة الوطنية الإسبانية بسبتة المحتلة عن تفكيك شبكة إجرامية جزائرية خطيرة تستهدف قاصرين مغاربة، متورطة في جرائم اعتداء جنسي ونصب واحتيال.
وتأتي هذه العملية الأمنية وسط تحذيرات متصاعدة من استغلال هشاشة القاصرين المهاجرين، خاصة المغاربة، في مراكز الإيواء.
هذا، و ألقت الشرطة الإسبانية القبض على جزائري مقيم بمركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين بعد شكوى مباشرة من ضحية بتهمة الاعتداء الجنسي. وكشفت التحريات أن المشتبه فيه اعتدى جنسيًا على قاصر يبلغ 12 عامًا داخل المركز، حيث تطورت التحرشات إلى اعتداء كامل.
وتشير المعلومات الأمنية إلى تورط جزائريين آخرين في اعتداءات مماثلة على قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 16 عامًا.
و تواصل المصالح الأمنية بسبتة تحقيقاتها لكشف المزيد من أفراد الشبكة التي تستغل الوضع الاجتماعي الهش للقاصرين المهاجرين، مستخدمة إغراءات مالية أو وعودًا كاذبة بتسوية أوضاعهم القانونية للهجرة. وقد وقعت هذه الاعتداءات في “فضاءات” محددة، بما في ذلك شقق خاصة ومركز الإقامة المؤقتة.
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فقد أوقفت الشرطة مؤخرًا شخصين آخرين مرتبطين بالشبكة بتهم عنف قائم على النوع الاجتماعي.
و من جانبه، أكد سعيد العزوزي، رئيس جمعية الشعلة للتربية والثقافة، أن استغلال القاصرين المغاربة يكشف الحاجة الملحة لإعادة الاعتبار لمؤسسات التنشئة الاجتماعية في المغرب.
وشدد على أن المواجهة لا يجب أن تقتصر على المقاربة الأمنية، بل تبدأ من الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني، مؤكدًا أن غياب سياسات اجتماعية شاملة يجعل الأطفال أكثر عرضة للاستقطاب من قبل شبكات الهجرة السرية.
الكلمات المفتاحية: سبتة، قاصرون مغاربة، اعتداء جنسي، شبكات إجرامية، هجرة سرية، مراكز إيواء، الشرطة الإسبانية.