جهود مكافحة تهريب المفرقعات تتصاعد والدرك يفكك شبكة خطيرة في الدار البيضاء
في إطار جهود متواصلة لتجفيف منابع الجريمة وتهريب المواد الخطرة، أعلنت مصالح الدرك الملكي ببوسكورة، التابعة للقيادة الجهوية بالدار البيضاء، عن تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المفرقعات والشهب الاصطناعية المهربة. وتُعد هذه المواد هي الوقود الأساسي لأعمال الشغب الرياضي والاعتداءات على سلامة المواطنين.
وتشير التفاصيل إلى أن العملية، التي نفذت بتنسيق أمني عالي المستوى، استهدفت أحد أخطر مزودي السوق السوداء بـ “صواريخ فيزي” وغيرها من المواد المحظورة التي تستغلها فصائل المشجعين والعصابات.
وقد كشفت التحريات المعمقة التي استمرت أسابيع عن هيكل الشبكة المكون من ثلاثة أشخاص، حيث كان زعيم التنظيم يدير التخزين والبيع، بينما يتولى مساعداه مهمة التوزيع الدقيق وتلقي الطلبات.
وتمكنت عناصر الدرك من توقيف عنصرين رئيسيين، أحدهما في منطقة ليساسفة، فيما تتواصل الأبحاث بتركيز عالٍ ومكثف للقبض على الرأس المدبر لهذه الشبكة الإجرامية.
وتكتسب هذه العملية أهمية قصوى في توقيت حاسم، حيث تأتي في خضم الاستعدادات الوطنية لتأمين وتنظيم فعاليات رياضية كبرى، أبرزها كأس إفريقيا 2025.
وتؤكد هذه التدخلات على المضي قدماً في سياسة تأمين الملاعب وضمان سلامة الجمهور والمواطنين.
ويُجري المركز القضائي حالياً تحقيقات معمقة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد كافة امتدادات الشبكة لضمان تفكيكها بالكامل واقتلاع جذورها.