الحرية تعانق “صوت منكوبي الأطلس” بمغادرة “سعيد آيت مهدي” سجن وادي زم
استعاد الناشط المدني ورئيس تنسيقية المتضررين من زلزال الحوز، سعيد آيت مهدي، حريته صباح اليوم الاثنين 22 دجنبر 2025، بمغادرته السجن المحلي بواد زم بعد استيفائه عقوبة سالبة للحرية بلغت سنة كاملة، وهي المدة التي قضاها وراء القضبان على خلفية نشاطه الاحتجاجي والميداني في ملف إعادة إعمار المناطق المتضررة من فاجعة 8 شتنبر 2023.
وتعود فصول القضية إلى الحراك الاحتجاجي الذي قاده آيت مهدي رفقة العشرات من الأسر المتضررة في مرتفعات الأطلس الكبير، للمطالبة بتسريع وتيرة الدعم وتجاوز الاختلالات التي شابت عملية إحصاء وتعويض المتضررين من الزلزال الذي خلف قرابة 3000 قتيل ودماراً واسعاً في البنى التحتية، حيث توبع الناشط الحقوقي أمام المحكمة الابتدائية بمراكش بناءً على شكاية تقدم بها عامل إقليم الحوز السابق، رشيد بنشيخي، رفقة أحد أعوان السلطة، لتتم إدانته بعام حبساً نافذاً.
ويأتي الإفراج عن “آيت مهدي” في سياق لا يزال فيه ملف زلزال الحوز يثير الكثير من النقاش العمومي حول مخرجات مخطط إعادة الإعمار ومدى استجابة السلطات لمطالب الساكنة المحلية، حيث اعتبر حقوقيون ومتابعون للملف أن اعتقال رئيس التنسيقية كان “ثمناً” لرفعه سقف المطالب الاجتماعية في منطقة جبلية قاسية، بينما تستمر آمال الأسر في استكمال بناء منازلها في ظل التقلبات الجوية التي تعرفها المنطقة .