عادت الاحتجاجات إلى مصر لليلة الثانية على التوالي، أمس السبت، وتحولت إلى اشتباكات في شمال البلاد.
ونقلت وكالات الأنباء، عن شهود عيان أن اشتباكات اندلعت، أمس، ليلا في السويس، بين قوات الأمن، ومئات المتظاهرين، الذين طالبوا برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وخرج المتظاهرون المناهضون للحكومة إلى الشوارع في السويس لليلة الثانية على التوالي، حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة العديد من عناصر شرطة مكافحة الشغب، وانتشار العربات المدرعة.
وأصدرت الهيأة العامة للاستعلامات بيانا في وقت متأخر، ليلة أمس، دعت فيه مراسلي وسائل الإعلام الدولية إلى عدم “تجاوز الحقيقة” في تغطيتهم الإخبارية، لكن من دون أن تأتي بشكل مباشر على ذكر الاحتجاجات، التي تشهدها البلاد.
وكان مئات من الأشخاص قد نزلوا إلى الشوارع، في وقت متأخر من مساء أول أمس الجمعة، مرددين شعار “ارحل يا سيسي”، ثم فرقتهم قوات الأمن، التي أوقفت كذلك العشرات.
وفي القاهرة، انتشرت قوات الأمن المصرية يوم السبت 22 شتنبر على أطراف ميدان التحرير غداة مظاهرات تطالب برحيل السيسي، تلبية لدعوات أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي، تطلب إقصاء السيسي، خصوصا من قبل رجل الأعمال المصري، المقيم في الخارج، محمد علي، ونُشرت أكثر من 20 آلية لقوات الأمن على مشارف ميدان التحرير، وتم تفتيش كل شخص كان هناك.
وتناقل الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو لمظاهرات جرت في عدد من المدن الجمعة، بينها حشود كبيرة عطلت حركة السير في الإسكندرية، والمحلة، ودمياط في دلتا النيل، والسويس.
ويعيش نحو واحد من أصل كل ثلاثة مصريين تحت خط الفقر بأقل من 1,40 دولار يوميا، حسب أرقام رسمية، نشرت، في يونيو الماضي، فيما فرضت الحكومة إجراءات تقشفية صارمة في عام 2016 في إطار قروض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.