وَصَف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحُكومة الحالية بكَوْنها “حُكومة ضعيفة وغير قادرة على التواصل والإقناع، وغارقة في خدمة مَجْموعة من اللوبيات المالية والاقتصادية، ولا تريد اتخاذ قرارات تضر هذه اللوبيات، كما أنها حكومة غارقة في تضارب المصالح، في إشارة إلى الجدل الدائر حول هامش الربح الذي تجنيه شركات المواد النفطية، التي يقول بنعبد الله “تَربح عشرات المليارات من الأرباح سنويا، والتي ستتضاعف خلال هذه السنة”.
وأضاف بنعبد الله خلال افتتاح ندوة نظمها حزبه الخميس، بالرباط، بشراكة مع جمعية حركة، حول “الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، “إن الحكومة الحالية التي تنعت نفسها بأنها سياسية وقوية، ورفعت شعار العمل دون القول، غير أنه مَشَفْنا لا تواصل ولا حضور سياسي ولا خدمة ولا إجراءات وما تم تقديمه في البرلمان مؤخرا قدم مقاربة تبريرية”، في إشارة إلى العرض الذي قدمه عزيز أخنوش رئيس الحكومة بمجلس النواب في إطار الجلسة الشهرية المنعقدة يوم الإثنين الفائت.
كما استغرب بنعبد الله، من اقتصار الحكومة عَلى اعتماد المقاربة التبريرية لمواجهة هذه التحديات المطروحة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، رغم أنها تتوفر على أغلبية وإمكانيات واسعة لاتخاذ القرار المناسب على جميع المستويات تجاه التحديات التي يواجهها المغرب كسائر الدول التي تعيش الأزمة بدورها.
غير أن هذه الدول، رغم ما تواجهه من تحديات إلا أنها تتوفر على حكومات قوية، يقول بنعبد الله، “ولهذا سارعت إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التحديات، مثل فرنسا وإسبانيا”.
يذكر أن حزب التقدم والاشتراكية، أصدر بيانا يوم الثلاثاء الفائت، استنكر فيه لُجُوءَ الحكومةِ إلى اعتمادِ خطاب غارق في تبرير الوضع، فقط، بالتقلبات العالمية، واعتبره خطابا يفتقد إلى “الحِسِّ اللازم من المسؤولية بما ينطوي عليه من احتقارٍ لِمُعاناة المغاربة الذين يئنون تحت وطأة غلاء أسعار البنزين والغازوال وباقي المواد الاستهلاكية الضرورية”.