قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، اليوم الإثنين، إن “موضوع التربية يهم الجميع وهو موضوع مجتمعي، وكل المواضيع المرتبطة بالتعليم يجب أن توضع في إطار زمني طويل وفي نفس الوقت يجب ربطها بتدابير وإجراءات آنية لمواكبة الإصلاحات الضرورية”.
وشدد الوزير خلال استضافته في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، على أن هناك “تحولات سريعة يعرفها العالم الآن، جانب منها مرتبطة بسرعة التحول التكنولوجي وجانب آخر مرتبط بالعولمة وبإكراهات جديدة تتعلق بالمناخ وأحيانا بالهوية والعولمة، وأيضا بالفوارق الاجتماعية وأزمات مالية صحية وطاقية”.
ويرى المسؤول الحكومي، أن “السؤال حول التربية هو سؤال دائما يظل مطروحا، لنتحدث عن كيفية تهيئة جيل المستقبل، وبالتالي يجب على كل الأطراف المعنية الانخراط لوضع تصور مشترك على الأمد المتوسط وإجراءات عملية على المدى القريب”.
وأوضع بنموسى، أن “الإصلاح الجاري الآن يدخل في إطار رؤية استراتيجية تتعلق بالقانون الإطار، وفي نفس الوقت لابد من الأخذ بعين الاعتبار النموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي”.
وأفاد المتحدث، بأنه “لا يمكن الوصول إلى المستوى المطلوب، دون تعبئة كل الكفاءات والإمكانات المرتبطة بالرأسمال البشري”، مشيرا إلى أن “الميزانية المخصصة للتربية هي للتسيير، ويجب أن نعتبرها ميزانية للاستثمار، لأن الاستثمار هو الذي يهيئ أجيال المستقبل”.