أفادت تقارير إعلامية متطابقة أن وفدا من البوليساريو شارك في مراقبة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في مصر، التي أفضت إلى انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية للمرة الثالثة لستة سنوات إضافية.
ويُسائل هذا الوضع موقفَ القاهرة من مغربية الصحراء، التي حظيت في الآونة الأخيرة بدعم دول متقدمة (أمريكا وإسبانيا على سبيل المثال لا الحصر) لمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها مقترحا جديا وواقعيا وذا مصداقية بشهادة دول غربية وخليجية كثيرة وعديدة.
وليست مشاركة وفد من الجبهة الوهمية في مراقبة الاستحقاقات الأخيرة هو ما يفتح باب التساؤل عن موقف مصر من ملف الصحراء المغربية فقط؛ بل سبق لوفد عسكري مصري، إلى جانب وفد من البوليساريو، أن شاركا في “تمرين مركز القيادة لقدرة شمال إفريقيا”، الذي احتضنته الجزائر أواخر الشهر المنصرم (نونبر).
تجدر الإشارة إلى أن “سامح شكري”، وزير الخارجية المصري، سبق له، شهر ماي 2022، أن أكد موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء؛ بيد أن مثل هذه السلوكيات غير المقبولة لا تزكي هذا الموقف الرسمي للجمهورية المصرية من قضية المغاربة الأولى.
يُذكر كذلك أن الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر أعلنت، أمس الاثنين 18 دجنبر الجاري، فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثالثة، بحصوله على 89.6% من الأصوات، بعدما نال 39,7 مليون صوت؛ أي 89,6% من إجمالي الأصوات الصحيحة.