في مسيرات احتجاجية جهوية … الـ”CDT” ترفض التشريعات التراجعية وتستنكر تخلف الحكومة عن وعودها
نظمت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم الأحد، مسيرات احتجاجية في مختلف الجهات، رفضًا لمشروع قانون الإضراب الذي يناقش في البرلمان، واستنكارًا لغلاء الأسعار وتراجع الحكومة عن التزاماتها، وعدم وفائها بعقد جولة الحوار الاجتماعي لشهر شتنبر.
وشهدت عواصم الجهات، مثل الدار البيضاء وفاس وبني ملال وتطوان والرباط ومراكش، مسيرات جابت أهم الشوارع، عبرت فيها المركزية النقابية عن حالة الاحتقان الاجتماعي التي خلفتها التشريعات “التراجعية” للحكومة.
وانتقد المشاركون في المسيرات الصمت والتجاهل الحكومي لمطالبهم، في وقت يستمر فيه غلاء الأسعار في الإضرار بالقدرة الشرائية للعمال والمأجورين وعموم المغاربة، دون أي زيادات في الأجور تلائم هذا الغلاء.
وعبر المحتجون في شعاراتهم وكلماتهم عن رفضهم للطريقة الانفرادية التي تنهجها الحكومة في سن تشريعات تمس الطبقة العاملة، دون أي توافق حولها مع النقابات، ومن جملتها ما يرتبط بالإضراب والتقاعد ودمج “كنوبس” في صندوق الضمان الاجتماعي “CNSS”.
وطالبت المسيرات بالحرية والكرامة والعدالة، وجددت الرفض النقابي للمس بالحقوق والحريات، ومنها حق التظاهر والاحتجاج، والحقوق النقابية، والتضييق على النقابيين في أماكن العمل. وأكد المحتجون مواصلة النضال ضد التراجعات على الحقوق والمكتسبات.
وقالت الكونفدرالية في كلمة مكتبها التنفيذي إن الحكومة فشلت في جملة من الملفات، وهو ما يعكسه الارتفاع غير المسبوق في نسبة البطالة وعجزها عن التشغيل، كما أنها لم تفِ بوعودها والتزاماتها إزاء النقابات.
كما تميزت الاحتجاجات برفع الأعلام الفلسطينية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش على وقع التقتيل والتجويع والتشريد والتعذيب منذ أكتوبر 2023. واستنكرت الكونفدرالية جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، وطالبت بوقفها ومحاسبة الكيان على إرهابه.