مراكش: تسليط الضوء على آخر المستجدات العلمية والتكنولوجية في علاج سرطانات
تسلط الدورة ال13 للمؤتمر السنوي لأمراض سرطان الصدر التي انطلقت أمس الجمعة بمراكش، الضوء على آخر المستجدات العلمية والتكنولوجية في مجال معالجة سرطانات الصدر.
ويشكل هذا الحدث العلمي المنظم من قبل المجموعة الطبية للدراسات والبحث في سرطانات الصدر والرئة حول موضوع “الذكاء الاصطناعي في خدمة علم الأورام”، على مدى يومين، مناسبة لتعزيز التعاون وتقاسم الخبرات من أجل تحسين التكفل بالمرضى وتوفير آفاق علاجية جديدة.
وأكد علي الطاهري، أخصائي العلاج بالأشعة وعلاج السرطان ورئيس المؤتمر، في تصريح للصحافة، أن هذه التظاهرة العلمية التي يشارك فيه أكثر من 250 متخصصا وطنيا ودوليا، من بينهم أطباء الأورام وأمراض الرئة وجراحي الصدر وأطباء الأشعة وأطباء الطب النووي، تتناول عدة جوانب تتعلق بأورام الصدر، وخاصة التكفل بالمرضى، والفحص والتشخيص المبكر وتخصيص العلاجات، مع التركيز بشكل خاص على العلاقة بين التدخين وسرطانات الصدر، واستراتيجيات مكافحة الإدمان، فضلا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب بشكل عام وعلاج سرطانات الصدر بشكل خاص.
وأضاف أن “المنظمين أعد وا أيضا جلسات تطبيقية في المؤسسات الصحية بالمدينة الحمراء، بإشراف 13 خبيرا دوليا، وهي فرصة للأطباء المغاربة للتعرف على تقنيات التشخيص والعلاج الجديدة لهذه الأنواع من السرطانات”، مبرزا التزام المتخصصين المغاربة في علم الأورام بمواصلة جهودهم من أجل زيادة معدل بقاء المرضى على قيد الحياة والحد من انتشار أورام الصدر.
من جهته، أشار عز الدين محمادي، أخصائي في الأمراض الرئوية بمراكش، إلى أن هذا المؤتمر يجمع منذ 13 سنة، جراحين وأطباء أمراض الرئة وأطباء الأورام وأطباء الأشعة وغيرهم، لمناقشة المستجدات على مستوى العلاج الإشعاعي وعلاج هذه الأورام وجراحة الصدر، لافتا إلى أن النسخة الثالثة عشر من هذا المؤتمر تركز بشكل خاص على جراحة الصدر الروبوتية، وهي تقنية سريعة التوسع، واستخدام الذكاء الاصطناعي، الذي يظل وسيلة فعالة في تشخيص وعلاج هذه الأنواع من السرطانات.
وذكر السيد محمادي، وهو أيضا رئيس المجموعة الطبية للدراسات والبحث في سرطانات الصدر والرئة والرئيس، بأن هذا اللقاء يعد فرصة للمتخصصين المغاربة للاطلاع عن تقنية حديثة تستخدم في التشخيص وتحديد مرحلة سرطان الرئة.
من جانبها، أكدت البروفسور فرانسواز مورنيكس، أخصائية علاج الأورام بالأشعة بفرنسا، أن هذا الحدث العلمي يقدم رؤية واسعة حول التقدم المحرز في هذا المجال، سواء تعلق الأمر بدور الذكاء الاصطناعي أو تشخيص أورام الصدر، مشيرة إلى أن المغرب حقق تقدما كبيرا في علاج وتشخيص الأورام السرطانية.
ويتضمن هذا اللقاء العلمي محاضرات خاصة لأخصائيين دوليين حول سرطان الصدر الذي يكون نتيجة التدخين بكل أنواعه وعلاج الإدمان، ودور الذكاء الاصطناعي في علاج سرطانات الصدر، والعلاجات الحديثة لهذه السرطانات.
ويشتمل برنامج المؤتمر، أيضا، على ورشات تتمحور بالخصوص، حول العلاجات السرطانية والتشخيص الدقيق والطب التشريحي، والكشف عن وظيفة الجهاز الصدري، فضلا عن إجراء حصة تطبيقية بمستشفى ابن النفيس بالمدينة الحمراء لتقنية حديثة في تشخيص سرطانات الصدر تحت إشراف خبير دولي في هذا المجال.
كما سيتم خلال هذه التظاهرة إيلاء اهتمام خاص لتشخيص سرطان الرئة من خلال تحليل مفصل للتجربة الأوربية وا
قتراح خطة فحص وطنية.