لقاء مفاجئ في الرياض: ترمب والشرع يبحثان مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، بالرئيس السوري أحمد الشرع.

و يأتي هذا اللقاء الحساس غداة إعلان الرئيس الأميركي عن نيته رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مما يفتح الباب أمام تكهنات واسعة حول طبيعة المحادثات وأبعادها المستقبلية على الأزمة السورية والإقليم.

و أكدت مسؤولة في البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية نبأ اللقاء الذي جرى قبيل اجتماع أوسع نطاقًا جمع ترمب بقادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال جولته الحالية في المنطقة. ورغم التكتم الشديد حول تفاصيل المباحثات، إلا أن توقيت اللقاء وأجندته المحتملة يحملان دلالات عميقة.

دلالات وتوقيت بالغ الأهمية:

* تزامن مع رفع العقوبات: يأتي اللقاء مباشرة بعد تعهد ترمب برفع العقوبات عن سوريا، وهو ما يرجح أن يكون هذا الملف على رأس أولويات النقاش بين الزعيمين. من المرجح أن يكون الجانب السوري قد طرح رؤيته لعملية إعادة الإعمار وسبل الاستفادة من رفع العقوبات لتخفيف الأعباء الاقتصادية على الشعب السوري.

* الدور الإقليمي المتغير: تجري هذه المحادثات في ظل تحولات إقليمية متسارعة، حيث تسعى العديد من الدول العربية إلى إعادة تقييم علاقاتها مع دمشق. قد يكون ترمب يسعى من خلال هذا اللقاء إلى فهم رؤية القيادة السورية لمستقبل المنطقة ودورها المحتمل في التوازنات الجديدة.

* المسار السياسي للأزمة السورية: على الرغم من التركيز المتوقع على الجانب الاقتصادي، لا يمكن استبعاد تناول الملف السياسي المعقد للأزمة السورية. قد يكون ترمب يسعى إلى استكشاف آفاق جديدة للدفع بالعملية السياسية المتجمدة، خاصة بعد سنوات من الجمود والصراع.

* رسالة إلى الحلفاء والخصوم: يحمل هذا اللقاء رسائل مبطنة إلى مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالشأن السوري. قد يكون ترمب يهدف إلى إظهار ديناميكية جديدة في السياسة الأميركية تجاه سوريا، أو ربما يسعى إلى تنسيق المواقف مع حلفائه الخليجيين بشأن هذا الملف الشائك.

تكهنات حول أجندة اللقاء:

بالإضافة إلى ملف العقوبات وإعادة الإعمار، من المرجح أن يكون اللقاء قد تناول قضايا أخرى ذات أهمية مشتركة، مثل:

* مكافحة الإرهاب: لا يزال تنظيم “داعش” يشكل تهديدًا أمنيًا مشتركًا، ومن المرجح أن يكون التعاون في هذا المجال حاضرًا في المباحثات.

* ملف اللاجئين: عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم تمثل تحديًا كبيرًا، وقد يكون ترمب قد استمع إلى رؤية الجانب السوري حول تسهيل هذه العودة.

* النفوذ الإيراني في سوريا: يمثل النفوذ الإيراني قضية حساسة للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، ومن غير المستبعد أن يكون هذا الملف قد تم التطرق إليه خلال اللقاء.

مستقبل العلاقات السورية الأميركية:

يبقى السؤال الأهم هو ، هل يمثل هذا اللقاء نقطة تحول حقيقية في العلاقات السورية الأميركية؟ وهل سيتبع رفع العقوبات خطوات أخرى نحو تطبيع تدريجي للعلاقات؟ الإجابة على هذه التساؤلات ستتضح مع الأيام والأسابيع القادمة، ولكن المؤكد أن لقاء الرياض يمثل تطورًا لافتًا يستدعي متابعة دقيقة وتحليلًا معمقًا لتداعياته المحتملة على مستقبل سوريا والمنطقة بأسرها.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.