احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
غزة تنزف: عشرات الشهداء بينهم أطفال وصحافيون في يوم دامٍ
في تصعيد مأساوي للأحداث، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 97 فلسطينياً في غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد.
ووفقاً للمعلومات الواردة من المركز الفلسطيني للإعلام، سقط 45 من الضحايا في مدينة غزة وشمال القطاع، بينما تشير تقارير أخرى إلى ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى نحو 464 شهيداً خلال الأسبوع الماضي وحده، بالإضافة إلى إصابة 1418 آخرين.
وقد استهدف القصف الإسرائيلي بشكل مباشر مدنيين ونازحين، حيث أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة بمقتل 33 فلسطينياً على الأقل، أكثر من نصفهم من الأطفال، جراء سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، بما في ذلك خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، والتي أسفرت عن استشهاد 22 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين. كما طال القصف منازل في مناطق أخرى مثل الفخاري وجباليا.
ولم يسلم الصحافيون من هذا التصعيد، حيث أكد المركز الفلسطيني للإعلام استشهاد ثلاثة صحافيين فلسطينيين في ثلاثة استهدافات إسرائيلية منفصلة، وهم الإعلامية نور قنديل وزوجها وطفلتهما، والصحافي عبد الرحمن توفيق العبادلة، والصحافي عزيز الحجار الذي استشهد رفقة زوجته وأولاده.
وقد أدانت حركة «حماس» بشدة استهداف خيام النازحين، معتبرة ذلك «جريمة وحشية جديدة»، وحمّلت الإدارة الأميركية مسؤولية هذا التصعيد جراء دعمها لإسرائيل.
وعلى الرغم من الظروف القاسية والحصار والقصف المستمر، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) استمرارها في تقديم الخدمات الأساسية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن فرقها تعمل على توفير المياه وجمع النفايات لنحو 475 ألف فلسطيني.
يأتي هذا التصعيد بعد استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين في القطاع.