احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في فاجعة هزّت مشاعر ساكنة جماعة ملعب التابعة لإقليم الراشيدية، عُثر مساء اليوم على جثتي طفلتين، تبلغان من العمر 11 و14 سنة، بعدما سقطتا داخل مجرى مائي تقليدي يُعرف محليًا بـ”الخطارة” بمنطقة أغروض.
وبحسب مصادر محلية، فإن الطفلتين كانتا قد اختفيتا عن الأنظار في ظروف غامضة، قبل أن يتم العثور عليهما جثتين هامدتين في قعر الخطارة، وسط حالة من الصدمة والحزن الشديدين لدى أسرتيهما وسكان المنطقة.
وفور إشعارها بالحادث، حلت بعين المكان عناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية، والسلطات المحلية، حيث جرت عملية انتشال الجثتين ونقلهما إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بمدينة الراشيدية.
وقد تم فتح تحقيق رسمي لتحديد ملابسات الحادث، والوقوف على الظروف التي أدت إلى هذه المأساة، خصوصًا في ظل غياب الحماية حول مثل هذه القنوات التقليدية التي لا تزال تشكل خطرًا على الأطفال.
الحادث المفجع يعيد إلى الواجهة قضية السلامة حول الخطارات والمجاري المائية التقليدية المنتشرة بعدد من المناطق القروية، والتي تُستخدم لأغراض فلاحية، لكنها غالبًا ما تفتقر إلى أبسط شروط الوقاية، ما يجعلها مصدر خطر دائم.
وتطالب فعاليات محلية بضرورة التدخل العاجل من أجل تأمين هذه المنشآت وتسييجها، وتكثيف حملات التوعية خاصة خلال فصل الصيف، تفاديًا لتكرار مثل هذه المآسي.