احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
تشهد المنطقة الشمالية من الحدود مع لبنان حالة من التوتر الشديد، إثر عملية تفجيرية مباغتة استهدفت وحدة عسكرية إسرائيلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط تقارير عن فقدان ثلاثة جنود لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.
مصادر إعلامية إسرائيلية تحدثت عن “فوضى ميدانية وارتباك واضح” أعقب الانفجار، في ظل إجراءات أمنية مشددة ومكثفة لتأمين محيط الموقع، في وقت لم يصدر فيه أي بيان رسمي من قيادة الجيش الإسرائيلي بشأن تفاصيل الحادث أو ملابساته.
العملية الجديدة تفتح الباب أمام تساؤلات ملحة حول جاهزية القوات الإسرائيلية وقدرتها على احتواء الهجمات المتكررة، خاصة مع تصاعد قدرات المقاومة في الأشهر الأخيرة، وتنامي اختراقها لمواقع التمركز الإسرائيلية على مختلف الجبهات.
وتأتي هذه الضربة في سياق سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، لا سيما في جنوب قطاع غزة، والتي كبّدت الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، في مؤشر على تصعيد ميداني متواصل بات يُربك الحسابات الأمنية الإسرائيلية.
وبحسب الإعلام العبري، فإن شهر يونيو الماضي سُجّل كأكثر الشهور دموية منذ اندلاع المواجهات، حيث فقدت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ما لا يقل عن 20 جنديًا وضابطًا في عمليات متفرقة، الأمر الذي يعكس حجم التحديات التي تواجهها تل أبيب في إدارة الميدان.
وتواصل القوات الإسرائيلية تمشيط المنطقة بحثًا عن الجنود المفقودين، وسط صمت رسمي يُوحي بحرج الموقف، واحتمال تطور الأحداث نحو مزيد من التصعيد، في ظل توتر إقليمي غير مسبوق، ومخاوف من انزلاق الجبهة الشمالية إلى مواجهة مفتوحة.