جنوب إفريقيا تراجع حساباتها الدبلوماسية: مؤشرات على فتور التحالف مع الجزائر

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تشهد العلاقات بين جنوب إفريقيا والجزائر مرحلة من البرود الدبلوماسي، مع بروز مؤشرات واضحة على تحول تدريجي في موقف بريتوريا من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية، الذي ظل محور تقاطع حساس بين البلدين.

ففي ظل تحولات متسارعة تشهدها الساحة الإفريقية، باتت جنوب إفريقيا تميل إلى تبني سياسة خارجية أكثر براغماتية، تضع المصالح الاقتصادية والسياسية في صدارة الأولويات، وهو ما دفعها إلى إعادة تقييم كلفة تحالفها التقليدي مع الجزائر، لا سيما في ظل الانعكاسات السلبية على علاقاتها مع شركاء دوليين مؤثرين.

ويؤكد متابعون أن مواقف بريتوريا داخل المحافل القارية والدولية، والتي كانت في وقت سابق متماهية مع الطرح الجزائري، بدأت تشهد تحولًا في النبرة والاتجاه، ما يعكس فتورًا متناميًا في هذا المحور الثنائي الذي ظل لسنوات من أبرز معالم الاصطفاف الإيديولوجي بالقارة.

وتزداد الضغوط على حكومة جنوب إفريقيا في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وتزايد الاحتجاجات الاجتماعية، ما يدفعها إلى البحث عن موازنة أكثر عقلانية في سياستها الخارجية، بعيدة عن مواقف تعتبرها أطراف داخلية وخارجية غير منتجة ومكلفة.

ورغم عدم صدور أي إعلان رسمي عن تعديل جذري في العلاقات بين البلدين، فإن مؤشرات التباعد آخذة في التنامي، ما قد ينذر بتراجع تحالف ظل لعقود قائمًا على اعتبارات سياسية لم تعد تخدم واقع جنوب إفريقيا الجديد.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.