وقفة غضب أمام مستشفى الحسن الثاني بأكادير … مواطنون يطالبون بتحقيق في “تدهور الخدمات” و “وفيات مشبوهة”

شهدت مدينة أكادير صباح اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية غير مسبوقة أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني، حيث عبّر عشرات المواطنين عن سخطهم الشديد إزاء ما وصفوه بـ”تدهور جودة الخدمات الصحية” و”اختلالات وظيفية”عميقة داخل هذه المؤسسة الحيوية.

ويأتي هذا التحرك في سياق يطرح تساؤلات جدية حول واقع الرعاية الصحية في الجهة، خصوصًا بعد تداول أخبار عن تسجيل ست وفيات مؤخرًا، وهو ما أثار غضبًا عارمًا ودفع المحتجين إلى المطالبة بفتح تحقيق فوري.

ورفع المحتجون شعارات قوية تطالب بتوفير التجهيزات الطبية الضرورية وتعزيز الموارد البشرية من أطباء وممرضين، مؤكدين أن النقص الحاد في الأطر الطبية ينعكس بشكل مباشر على سلامة المرضى وعلى آجال التكفل بهم، خاصة في الأقسام الحيوية. واعتبر المحتجون أن هذه الوقائع بمثابة “مؤشر خطر” يستدعي مراجعة شاملة لآليات التسيير وإعادة تأهيل منظومة الاستقبال والمستعجلات.

وأكد المشاركون في الوقفة أن هدفهم ليس التنديد فقط، بل هو تصحيح المسار وضمان حق الساكنة في الحصول على خدمة صحية لائقة. ودعوا السلطات الصحية الجهوية إلى التدخل العاجل وتقديم خطة عمل واضحة المعالم، مع تحديد مواعيد زمنية دقيقة، لتأهيل البنيات التحتية للمستشفى وتوفير الفرق الطبية اللازمة.

وتُبرز هذه الوقفة عمق الأزمة التي تعيشها المنظومة الصحية، وتؤكد على ضرورة الاستماع إلى مطالب المواطنين والاستجابة لها لضمان سلامة وصحة الجميع.