“عنصر أمن خاص” يتجاوز اختصاصاته ويحول مركز تسجيل السيارات بمراكش إلى “ساحة إهانات”

يشهد مركز تسجيل السيارات في مراكش سلسلة من الشكاوى  بسبب ما وصفه مرتفقون بـ”المعاملة الحاطة والفظة” التي يتلقونها من طرف أحد “أفراد الأمن الخاص”  المكلف بالحراسة  وتنظيم الدخول إلى مرافق المركز.

وتجمع الإتصالات التي وردت على جريدة “الملاحظ جورنال” على أن هذا الحارس يلجأ إلى إهانة المرتفقين الوافدين على المركز و يمنع الممتحنين المرشحين لاجتياز امتحان رخصة السياقة من الوصول إلى مكتب الامتحانات بسلاسة في التوقيت المحدد، مما يعرضهم لخسارة فرصتهم في اجتياز الاختبارات المقررة.

وللتأكد من صحة هذه الإدعاءات التي تصف التعامل بـ”القسوة والغلظة”، أرسلت الجريدة أحد مراسليها للمعاينة الميدانية والوقوف على حقيقة الوضع، لتكون المفاجأة الصادمة هي تعرض المراسل ذاته للمعاملة السيئة التي اشتكى منها المرتفقون.

هذه الحادثة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك وجود تجاوزات خطيرة تسيء إلى سمعة هذا المرفق العمومي الحيوي.

ويتساءل ضحايا سلوك “رجل الأمن الخاص” المذكور، عن “مصدر القوة والنفوذ” الذي يستمد منه هذا الشخص سلطته لإهانة المواطنين بهذه المعاملة القاسية والغير المقبولة، مطالبين  مديرية وزارة النقل واللوجستيك بمراكش بفتح تحقيق فوري ومعمق في هذه “الحالة الشاذة” التي تلطخ صورة الإدارة المذكورة وجميع موظفيها المعروفين بمهنيتهم وتفانيهم في أداء مهامهم، وتضرب عرض الحائط بمبدأ احترام المرفق العمومي.