يخوض، في هذه الأثناء، عدد من الحقوقيين والمتضررين من “عصابة حمزة مون بيبي” وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بمراكش، وذلك تزامنا مع جلسة الحكم على 3 متهمين في الملف المثير للجدل.
ويشارك في الوقفة التي دعا لها المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب مجموعة من الهيئات النقابية والمنظمات الحقوقية من أجل الاحتجاج على عصابة الابتزاز والتشهير والتهديد والاتجار بالبشر، مطالبين بأقصى العقوبات في حق العصابة التي أفسدت حياة الكثير من الأشخاص.
وتتزامن الوقفة الاحتجاجية مع جلسة الحكم على كل من اليوتيوبر (س _ ج) الملقبة بـ “كلامور”، والمراسل الصحفي (س _ ظ )، إلى جانب صاحب وكالة لكراء السيارات الملقب بـ”مول الفيراري”، المتابعون في حالة اعتقال في قضية “حمزة مون بيبي”، التي اختصت في التشهير والابتزاز.
وفي ذات السياق قال محمد المديمي، رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب في تصريح سابق لـوسائل الإعلام “لقد تعرضنا لأبشع الممارسات الإجرامية الشنيعة من طرف زمرة الفساد والمفسدين من تشهير وسب وقذف وحتى التهديد بالقتل في ظل تخلي الدولة عن التزاماتها عن حماية المدافعين عن حقوق الإنسان.”
وأضاف المديمي “إننا رفقة مجموعة من الهيئات النقابية والمنظمات الحقوقية قمنا باجتماعات اعدادية للقيام بهذه الوقفة الاحتجاجية مع المسيرة الاحتجاجية لفضح زمرة الفساد التي تحاول التدخل في القضاء لصالح المتهمين وسنفجر مفأجاة من العيار الثقيل بخصوص هذا الملف الذي يتابعه الرأي العام الوطني والدولي”.
وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش، الخميس 23 يناير 2020، قررت تأجيل محاكمة المتهمين في قضية “حمزة مون بيبي”، إلى اليوم 6 فبراير المقبل، بناء على طلب المطالبين بالحق المدني، وذلك من أجل إعداد الدفاع واستدعاء الضحايا والمشتكين في الملف.
ويذكر أن المغنية المغربية دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام من بين المتهمين الرئيسيين في الملف، حيث تتابعان في حالة سراح بعد تأديتهما كفالة 80 مليون سنتيم، وذلك بتهمة نشر صور وبث أقوال دون الموافقة المبدئية لأصحابها وذلك قصد التشهير والإساءة للسمعة، حيث من المنتظر أن يمثلان أمام القضاء بتاريخ 11 فبراير المقبل.