الملاحظ جورنال/ أف ب
شنّت القوات الأميركية ليلة أمس سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة لجماعة موالية لإيران في العراق، غداة مقتل أميركيين وبريطاني في هجوم صاروخي. واستهدفت هذه الضربات خمسة مواقع تخزين أسلحة تابعة لكتائب حزب الله التي تُعد واحدة من المجموعات الموالية لإيران في العراق.
وتأتي هذه الضربات غداة الهجوم على قاعدة “التاجي” الواقعة في ضواحي بغداد والتي تضم عناصر من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين. وأسفر الهجوم عن مقتل جنديين أميركيين وآخر بريطاني، إضافة إلى سقوط 14 جريحا أميركيا وبريطانيا وبولنديا ومن جنسيات أخرى، خمسة منهم في حالة حرجة.
وعقب العملية، أشار البنتاغون في بيان له إلى أن “هذه الضربات كانت دفاعية وتمثل ردا مباشرا ومتناسبا مع التهديد الذي تشكّله المجموعات المسلحة الشيعية الموالية لإيران التي تستمر في مهاجمة القواعد التي تستضيف قوات التحالف” الدولي لمكافحة الجهاديين.
و أعلنت وزارة الدفاع العراقية، فجر الجمعة من جهتها، أن الولايات المتحدة الأمريكية شنت “اعتداءً” على 5 مقار تابعة للحشد الشعبي وقوات الجيش والشرطة، حسب وكالة الأناضول.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، إنه “حصل اعتداء أمريكي فجر اليوم من خلال قصف جوي على مقرات تابعة للحشد الشعبي وأفواج الطوارئ ومغاوير الفرقة التاسعة عشر جيش، في مناطق جرف النصر والمسيب والنجف والإسكندرية”.
كما قال مصدر أمني عراقي، طلب عدم الإشارة لاسمه، إن القصف الجوي الأمريكي استهدف أيضاً “مطار كربلاء الدولي قيد الانشاء”
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أنّ هذه العملية تهدف إلى “خفض قدرات هؤلاء على تنفيذ هجمات مستقبلية على قوات التحالف”.
وأضافت “يتوجّب على هذه المجموعات الإرهابية وقف هجماتها على القوات الأميركية وتلك التابعة إلى التحالف، وإلا فسيكون عليها تحمّل العواقب، في الزمن والمكان اللذين نختارهما”.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد حذّر الخميس من أنّ “جميع الخيارات مطروحة لمعاقبة المذنبين والحفاظ والحفاظ على الردع.”