أمرت السلطات بأستراليا، أمس الثلاثاء، ملايين الأشخاص في ملبورن، ثاني أكبر مدنها، بلزوم منازلهم إثر ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد فيما تبذل دول في أنحاء العالم جهودا حثيثة لوقف انتشار الوباء.
وفيما لا تزال بعض الدول تخشى حدوث موجة ثانية من الإصابات، فإن الدولة الأكثر تضررا، أي الولايات المتحدة، لا تزال “غارقة” في الموجة الأولى حسبما حذر كبير خبرائها، فيما ترتفع أعداد الإصابات أيضا في كل من الهند والبرازيل.
ويأتي ذلك فيما دعت مجموعة من 239 عالما دوليا السلطات الصحية ومنظمة الصحة العالمية إلى الإقرار بأن عدوى فيروس كورونا المستجد قابلة للانتقال جوا.
وتخطت حصيلة الإصابات بكوفيد-19 في العالم 11,5 مليون إصابة مع أكثر من 536 ألف وفاة. وبرز الخطر المستجد في أستراليا التي كانت قد تمكنت إلى حد كبير من وقف العدوى، بعد أن أعلنت الثلاثاء عزل خمسة ملايين شخص في ملبورن للحد من إصابات جديدة.
وقال دانيال اندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا: “لا يمكننا الادعاء” بأن أزمة فيروس كورونا المستجد انتهت، وذلك بعد أن سجلت ملبورن كبرى مدن الولاية 191 حالة إصابة جديدة في 24 ساعة.
وأضاف: “إنها أرقام عالية… وببساطة ليس هناك خيار بديل (لإجراءات العزل) سوى الآلاف والآلاف من حالات الإصابات وربما أكثر”.
وسيبدأ إغلاق منطقة مدينة ملبورن منتصف ليل يومه الأربعاء وسيستمر لستة أسابيع على الأقل، فيما تُعزل ولاية فيكتوريا عن باقي أنحاء البلاد قبل يوم.