كوفيد 19- لجنة وزارية للتدقيق في الوضعية الوبائية بمراكش
استورد تراكم الإصابة بفايروس كوفيد 19، واستشراء الحالة الوبائية، والتراجع الحاصل في تقبل النظام الصحي على مستوى مستشفيات عمالة مراكش غزارة وتكاثر الحاملين للفايروس الذي تضاعفت في مابين الأسبوع الأخير من يوليو هذه السنة 2020 والأسبوع الأول والثاني وبداية الأسبوع الثالث من شهر غشت نفس السنة، حصيلة الشاكين، المعمودين، المسقامين بمصاب حمل الفايروس، (استورد) توجيه لجنة وزارية من المرجح أن تكون قد حلت بالمدينة أمس الثلاثاء 18 نفس شهر غشت نفس السنة، في إطار عملية محددة الهدف، وتروم بحسب المعلومات المتوفرة لجريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، التدقيق في الوضعية الوبائية للفايروس بالمدينة، وأيضا، فحص واقع التردي الذي تشهده مستشفيات نفس المدينة، وآل بالوضعية الوبائية إلى أن توصف {النازلة العظيمة} و {النائبة} و {الجائحة}، وترتب عن نتائجها قيام حركة احتجاجية مهنية، كانت أحدثها وقفة الأطر الطبية {بمستشفى ابن زهر}، وصعود دعوات التدخل المركزي خلالها لتصحيح الإختلالات التي رافقت التدبير للنظام الصحي جهويا في مواجهة الفايروس.
تحريك اللجنة الوزارية الذي قالت مصادر إعلامية قد تم بمبادرة من رئيس المجلس الجماعي لمراكش، عمدة مراكش، محمد العربي بلقايد، وقالت بتناوله دخول النظام الصحي بالمدينة مرحلة {الإنعاش} ضمن مهاتفة مع رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، لا يمكن أن يلغي أو يبطل أو يفسخ نداءات الإستغاثة التي تسربت عن التسجيلات الصوتية/أديوهات الدكتور {البحتري} إحدى طبيبات مستعجلات مستشفى {ابن زهر/ المامونية}، والمتطابقة مع مشاهد الصور التي تناقلتها (مواقع التواصل الإجتماعي)، حيث تصورت ذات الأديوهات {الضراء} التي تعبث بجهد تقديم الخدمات والمساعدة الطبية للوافدين على نفس قسم المستعجلات، وتظهر عبرها الإنهيار في الإسعاف، واندكاك وانهداد وعجز الإستجابة لطلبات التطبيب الإستعجالي، ومحدودية المورد المهني والتجهيزات الطبية في مواجهة {الكثرة} التي {أزم} حملها للفايروس وضعها الصحي، ويستحيل ويستعصي على إطار طبي {مفرد} بقسم المستعجلات موافقة الحال بما تلزمه المسئولية المهنية ويقتضيه أداء الواجب المراد من التدخل الطبي الإستعجالي، وفي ما تظهر نفس التسجيلات الصوتية للدكتورة {حسرة} و {غم} عدم استقبال موجهين مرضى إلى إحدى المصالح، وأمام عدم توفر أمكنة بقاعة الصدمات- dechocage، وتجهر معلنة الوضعية {الفاقرة} وحدوث {النكبة} بالنظام الصحي بمستشفى ابن زهر، من خلال القول {الله غالب- اللهم إني قد بلغت}.
قدام ذلك، يمكن اعتبار فراغ إدارة نفس المستشفى ابن زهر من {متقدم/ مدير} ضمن عناصر الإرتباك الذي يعرفه ويشهده منذ الإعفاء الذي أزاح من خلاله وزير الصحة أيت الطالب في مايو ذات السنة 2020، مدير المستشفى، عبد الكبير المسامري، واستقالة المديرين اللذين أعقباه، وهو الغياب الذي جعل المستشفى بحسب ما تناقله مصدر إعلامي عن نائب الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بمراكش، الدكتور عماد سوسو، { يعرف غياب التنسيق، وانعدام مسارات خاصة بمرضى كوفيد وغير كوفيد، وغياب وسائل الحماية للأطر الصحية، كما أن مصالح الإنعاش والراديو والمختبر تعرف اكتظاظا وضغطا كبيرا}، مستزيدا نفس المصدر الإعلامي عن الدكتور عماد سوسو، في شأن ضعف استثمار الجهتين المدبرتين للشأن الصحي جهويا ومركزيا، بأن {المديرية الجهوية للصحة بمراكش ومعها الوزارة الوصية ضيعت الكثير من الوقت؛ لقد كان حريا بها أن تستغل فترة الحجر الصحي من أجل تأهيل المستشفى ووضع استراتيجية ورؤية واضحة لتجاوز هذا الوضع} الذي بات حتما مقلقا ومهددا للسلامة الصحية على مستوى النظام الصحي الجهوي عموما.
الإعلام يستعيد اعتزاما لم يفعل بإعفاء المديرة الجهوية للصحة
ذات الوضعية الناجمة عن الغائلة/ جائحة كورونا، استعادت إعلاميا، الإعتزام الذي سبق وأبداه وزير الصحة خالد أيت الطالب، ثلاثة (3) أشهر عن جائحة كوفيد 19/كورونا، بإعفاء المديرة الجهوية للصحة، والتراجع في تضمينه باعتباره قرارا رسميا، وانتوى إصداره باعتبار الحصيلة الهزيلة للمديرة الجهوية للصحة بجهة مراكش-آسفي في مواجهة كوفيد 19، وأيضا لاعتبار الدعوات التي أطلقتها جهات نقابية في الوقفات الإحتجاجية التي ارتفعت وثيرة تنظيمها بمختلف مستشفيات المدينة تحت دعاوى استبداد وتجبر والسلوك القهري الذي تتعامل به نفس المديرة مع الشغيلة الصحية، والذي أشرت عليه خلال اجتماعها الأخير بالأطر الصحية بمستشفى ابن زهر.
الإجتماع الذي عقدته الإثنين 17 غشت الجاري، كما أعلن عنه مصدر إعلامي مهتم بقضايا الجهة، ليس للنظر في المآل المحزن الذي وصلت إليه الحالة الوبائية لفايروس كورونا وتقدمت بالمدينة مراكش خلال نفس شهر غشت، ليس فقط على مستوى تسجيل إصابات جديدة، وإنما على ارتفاع في معدل الإماتة، إذ خصصت الإجتماع الذي وصفه نفس المصدر الإعلامي المحلي {طارئا}، لتعيين من يقف خلف تسريب الأوديوهات الصوتية التي تصف الوضع المخزي بمستشفى ابن زهر، أو مناقشة محتوى الأوديوهات وباقي تدخلات الأطر الصحية التي تؤكد على النقص الحاد في التجهيزات الطبية، وضمنها النقص الشديد في مادة الأكسجين، وسبل تجاوز هذه الوضعية التي تضع النظام الصحي بمراكش على كف عفريت، بل أن ما استحكم بحسب نفس المادة الإعلامية في شأن الإجتماع لذات المصدر الإعلامي، تثبيت {الأنا} التي ضخم عليائها وتعاليها إحجام وزير الصحة على تأشير ما قد سبق وقرره بإعفاء المديرة الجهوية للصحة بالجهة، وأرجعه مصدر الخبر إلى تدخل نافذ بولاية نفس الجهة، والذي تعهد بحسب ما أورده نفس مصدر الخبر ، على مساعدة المديرة الجهوية على تجاوز الأخطاء المرتكبة من قبلها في مواجهة كوفيد 19/كورونا، وإقناع المتدخل لوزير الصحة بالمؤازرة من خلال تقديمه {وعدا بمساعدة المديرة الجهوية بتجاوز الهفوات التي عرفها تدبيرها لملف جائحة “كورونا}، يكتب المصدر، وبالتالي، فإن هذا التراجع هو ما استمر بالمديرة الجهوية للصحة بالجهة في تدبير القطاع الصحي عموما، وتدبير أزمة كوفيد 19 خاصة، وفي ما يعكس ذلك، حالة انشداد للمحسوبية في تدبير مواقع المسئولية.