في موقف تاريخي داعم للحكومة السودانية الساعية لطي صفحة عقود من مقاطعة المجتمع الدولي للبلاد، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء امس الاثنين استعداده لشطب السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وذلك بعد تغريده أعلن فيها التوصل إلى اتفاق مع السودان بشأن دفع تعويضات لعائلات الأمريكيين الذين سقطوا في اعتداءات شهدتها أفريقيا في العام 1998.
وكتب ترامب على تويتر “خبر ممتاز. وافقت الحكومة الجديدة في السودان التي تحرز تقدما فعليا على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم. بعد تسديد المبلغ، سأشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب”، من دون أن يحدد موعداً لذلك.
وتعليقا على إعلان ترامب، كتب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك على حسابه الرسمي على تويتر “ونحن على وشك التخلص من إرث النظام المباد أؤكد أننا شعب محب للسلام وشعبنا لم يدعم الإرهاب”.
وأكد حمدوك أن هذا التصنيف كلف السودان وأضر به، مضيفا “إننا نتطلع كثيرا إلى إخطاره الرسمي للكونغرس بذلك”، في إشارة إلى ترامب.
واعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن ما أعلنه ترامب ينطوي على تقدير للشعب السوداني، وكتب على تويتر “هذه الخطوة البناءة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الارهاب يتأكد فيها التقدير الكبير للتغيير التاريخي الذي حدث في السودان ولنضال وتضحيات الشعب السوداني”.
وأورد “تلفزيون السودان” الرسمي أن رئيس الوزراء أكد تحويل المبلغ المالي الذي وضعه الرئيس الأمريكي شرطا ليصدر الأمر التنفيذي.
ونقل التلفزيون عن حمدوك قوله “تم تحويل مبلغ التعويضات إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأفادت أنباء أن العشرات خرجوا إلى شوارع الخرطوم وهم يلوحون بأعلام السودان ويهتفون بشعار الثورة السودانية “حرية سلام عدالة” وذلك احتفالا بازالة اسم البلاد من القائمة.