اعتبر الباحث والناشط الحقوقي؛ أحمد عصيد، أن “تجدد الحراك الشعبي في الجزائر تشكل صفعة قوية للنظام العسكري الذي ظن أن إلهاء الجمهور بشتى الأساليب التحايلية كفيل بإخماد المطلب الرئيسي بضرورة بناء جزائر جديدة، وإنهاء مرحلة حكم العسكر وإقامة دولة مدنية ديمقراطية”.
ويرى عصيد، أنه في ظل تأزم الأوضاع وتفاقمها، لا يبدو أن لدى عسكر الجزائر إلا أحد اختيارين، أولهما بحسب تدوينة المتحدث “البدء في مسلسل انفراج حقيقي يفضي إلى دستور ديمقراطي وحكومة مدنية خارج الوصاية وإطلاق سراح جميع المعارضين”، أما الثاني فهو “المواجهة التي قد تعيد الجزائر إلى مآسي العشرية السودا”ء، مسترسلا “وهو ما لا نتمناه لجارتنا”.
وتشهد بعض المناطق الجزائرية، خروج عدد من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية المطالبة بضرورة إقرار ما سموه “دولة مدنية ديمقراطية”، حيث خرجت مسيرة وصفت بـ”المليونية” بمدينة خراطة بولاية بجاية الجزائرية، أمس الثلاثاء 16 فبراير الجاري، من أجل تحقيق ما يعتبرونه “دولة مدنية ماشي عسكرية”.
وصدحت حناجر الجزائريين بمدينة خراطة المطالبين بإسقاط “حكم العسكر” بمئات الشعارات، أبرزها “جزائر حرة ديمقراطية .. جزائر حرة ديمقراطية”، و“استقلال .. استقلال” بالإضافة إلى ”دولة مدنية مدنية .. ماشي عسكرية عسكرية”.