إلياس الهاني
يخوض الأساتذة المتدربون بالمراكز جهوية معارك نضالية كخطوة تنديدية، ورد فعل إزاء القرارات الأحادية الجانب التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية في شكل مرسومين هما 2-15-588 والقاضي بفصل التكوين عن التوظيف، والمرسوم 2-15-589 الذي قلص المنحة الشهرية من 2490 الى 1200 درهما باعتبارهما إجهازا على حقوقهم الضمنية في الإستفادة من التوظيف مباشرة بعد التكوين؛ وذلك لتجاوزهم أشواط استحقاق شروط التوظيف المتمثلة في الإنتقاء الأولي واجتياز مباراة في شقيها الكتابي والشفوي.
حيث توقفت الدراسة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالإضافة إلى جميع الأنشطة الموازية لها بكافة الشعب؛ حيث جاب الأساتذة المتدربون أرجاء المراكز رافعين شعارات منددة ومستنكرة للمرسومين المشؤومين على حد تعبيرهم.
وفي انتظار استجابة الوزارة المعنية للملف المطلبي للأساتذة المتدربين المتمثل في إلغاء المرسومين يظل الإجتجاج السلمي ومقاطعة التكوين التعبير الوحيد عن سخط وعدم الرضا على قرارات المسؤولين.
وأكد الأساتذة المتدربون على تشبثهم بخيار مقاطعة الدروس بالمراكز حتى تنفيذ ملفهم المطلبي القاضي بإلغاء المرسوم الذي اعتبروه مشؤوما، وكذا عدم مس المنحة الهزيلة أساساً والتي لا ترقى إلى تغطية مصاريف التنقل والتغذية ومصاريف الدراسة عموما