” منذ أكتوبر 2015، التحقت بمدينة جدة بالسعودية قصد العمل بموجب عقد كخادمة ببيت السيدة حياة بنت سراج بن عمر منسي … لكن ومنذ وصولي تم تكليفي بأشغال شاقة في ظروف زمانية ومكانية صعبة… ويتم سجني في المرحاض لساعات طويلة دون أكل أو شرب … إضافة إلى مختلف أشكال العنف النفسي والجسدي…. لكن الخطير هو أن القنصلية المغربية بجدة ترفض السماح لي بالعودة إلى المغرب إلا بعد التوقيع على محضر أتراجع فيه عن فيديو كنت قد ضمنت فيه جزء من معاناتي، وتهددني بتركي رهينة إلى الأبد بالسعودية “.
إنها جزء من معاناة سعاد علوش، البالغة من العمر حوالي 40 سنة، قصدت السعودية للعمل لدى إحدى الأسر، لكنها ما أن وطئت رجلها الأراضي السعودية حتى أصبحت تتعرض لشتى أنواع التنكيل والمعاملة القاسية سرعان ما تحول ذلك إلى احتجاز تعسفي وضغط من طرف مسؤولين بالقنصلية.
وبعدما ذاع خبر احتجازها مع أنواع المعاملة القاسية بعد نشرها لفيديو على موقع يوتوب، قامت جهات داخل القنصلية المغربية متواطئة مع الكفيلة، بنقلها إلى مقر القنصلية، وقام موظفان بها وهما أحمد بيوض وسعيد بدوج بالضغط عليها للتوقيع على محضر تم طرزه وتضمنيه معطيات مغلوطة مقابل إطلاق سراحها والسماح بعودتها إلى المغرب، وهو الأمر الذي ترفضه سعاد لحد الآن. ليتم وضعها تحت إشرافهما وبأوامرهما تحت كفالة سيدة أخرى تدعى منار ضدا على إرادتها في العودة إلى المغرب.
وأمام هذه الوقائع الخطيرة التي تلقاها مرصد الشمال لحقوق الإنسان، فإنه يعلن ما يلي:
1- إدانته للاحتجاز التعسفي للمواطنة المغربية سعاد علوش داخل الأراضي السعودية.
2- استنكاره لتعامل القنصلية المغربية بجدة وانحيازها الواضح للكفيل، وتماطلها في السماح للمواطنة المغربية في العودة الى بلادها.
3- مطالبته بفتح تحقيق مع الموظفين بالقنصلية المغربية بجدة وهما: أحمد بيوض وسعيد بدوج مما نسب اليها من اتهامات خطيرة.
4- عزم مرصد الشمال مراسلة كل من وزارة الخارجية المغربية والسفارة السعودية .
5- تحميل السفارة المغربية بالسعودية مسؤولية السلامة الجسدية للمواطنة المغربية سعاد علوش.