كشفت يومية “إلفارو دي مليلية” أن مجلس النواب الإسباني سيرفض خلال جلسة التصويت، مقترح الفريق الشعبي القاضي بضم مدينة مليلية المحتلة إلى فضاء شنغن.
وشدد النائب البرلماني عن الحزب الشعبي اليميني “فرناندو غوتيريز دياز دي أوتازو”، على أن “مقترح ضم مدينة مليلية إلى فضاء شنغن لن يمر، بالنظر إلى أجواء النقاش الذي عرفه مجلس الشيوخ الأربعاء والذي لم يكن يصب في اتجاه تأييد المقترح، خاصة أن الفريق الاشتراكي يرفض المقترح”.
ويمكن لهذا القرار في حال اعتماده رسميا أن يثير غضب الرباط لأن المدينتين وإن كانتا تحت السيطرة الاسبانية فإن المغرب يعتبرهما محتلتين ويرفض أي تغيير في وضعهما القانوني، علما أن الخريطة المعتمدة تضم مجموعة من المناطق خارج أوروبا تسيطر عليها إسبانيا وفرنسا والبرتغال مثل غويانا وغواديلوب وماديرا، وسبتة ومليلية غير مدرجتين في الخريطة.
وتفجر النقاش حول طلب انضمام مليلية إلى فضاء شنغن في قمة الأزمة الدبلوماسية التي تسببت فيها الحكومة الإسبانية في عهد الوزيرة الخارجية الاسبانية السابقة أرانشا غونزاليس، بعد استقبالها لزعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي بطريقة غير قانونية وبهوية مزورة.
كما سبق وأن دعا حاكم سبة المحتلة خوان فيفاس في أواخر شهر يناير من السنة الجارية، إلى مراجعة شاملة للنظام القائم بفرض تأشيرة شنغن على المغاربة الوافدين عليها من مناطق المحيطة بها وتحييد الوضع الحالي الذي يجعل “الثغر” مفتوحا أمام المغارية دونما تأشيرة.
يأتي ذلك في وقت قررت سلطات سبتة ومليلية المحتلتين، تبعا للعديد من المنشورات الصحافية الإسبانية، بحث سبل إنعاش الاقتصاد المحلي بعد فتح المعبرين الحدوديين، من خلال البحث عن طرق جديدة لتنمية التجارة بعد قرار السلطات المغربية إنهاء التهريب؛ وهو ما تسبب في خسائر مالية فادحة للفاعلين الاقتصاديين الإسبان المراهنين على تجنب الرسوم الجمركية.