قررت المحكمة الابتدائية بالرباط، تأجيل البت في ملف المتهمين على خلفية أحداث الشغب التي أعقبت مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي بمركب مولاي عبد الله، وذلك إلى 29 من نفس الشهر.
وصرح أحد أعضاء هيئة دفاع المتهمين، للصحافة، على هامش الجلسة التي انعقدت اليوم الجمعة 18 مارس الجاري، عن بعد دون إحضار المتهمين للمحكمة، أن سبب تأخير الجلسة يُـعزا إلى إعداد الملف بعد تنصيب عدد من المحامين للدفاع عن المتهمين.
و أضاف المتحدث أنهم كدفاع تقدموا بملتمس يرمي للسراح المؤقت لأن الأمر يتعلق بأطفال لم يتجاوز سنهم 18 سنة، كما أنهم عديمو السوابق و تتوفر فيهم كافة الضمانات للحضور فهم لا يعتبرون أشخاصا خطيرين.
إلا أن النيابة العامة رفضت الملتمس لأنها اعتبرت أن الأفعال المنسوبة للمتهمين تكتسي خطورة، يورد المتحدث، قبل أن يسترسل “طبعا نحن ندين أحداث الشغب، إلا أننا نؤكد على محاكمة عادلة و الانطلاق من قرينة البراءة”.
وتمت إحالة 18 من المشتبه فيهم من بينهم 08 أحداث على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط للإختصاص، حسب بلاغ للوكيل العام للملك، والذي تابع 10 رشداء منهم في حالة اعتقال.
ويتابع هؤلاء من أجل ارتكابهم جنح إلقاء أحجار و مواد صلبة عمدا أثناء مباراة رياضية على مكان وجود الجمهور، و المساهمة في أعمال العنف بمناسبة مباراة رياضية ارتكب خلالها عنف و إيذاء و إلحاق أضرار مادية بأملاك منقولة مملوكة للغير، و تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، و تعييب تجهيزات الملعب، و الإهانة و العنف في حق موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم و حيازة و استهلاك المخدرات.
فيما أحال وكيل الملك، بحسب ذات البلاغ، الأحداث المشار إليهم على قاضي الأحداث، من أجل نفس الأفعال المذكورة، حيث أمر بإيداعهم بالجناح المخصص للأحداث بالمؤسسة السجنية.
يذكر أن الواقعة أسفرت أيضا عن اعتقال 52 شخصا و يتابعون بتهم تكوين عصابة إجرامية و التخريب وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، ومحاولة الإغتصاب، والسرقة الموصوفة، و إهانة موظفين عموميين، حسب ما علم لدى النيابة العامة.
وكانت أعمال شغب قد اندلعت في أعقاب المباراة التي جمعت الفريقين برسم دور سدس عشر منافسات كأس العرش.
وتسببت أعمال الشغب في خسائر مادية بالعديد من مرافق ومشتملات الملعب، وإصابة عدد من عناصر الشرطة والقوات المساعدة بجروح متفاوتة الخطورة، وكذا تعييب وتكسير عدد من المركبات.