صدمة أتباع جبهة البوليساريو كبيرة بعد اعلان الحكومة الاسبانية أن مبادرة الحكم الذاتي هي الاساس الواقعي لانهاء ملف الصحراء.
أخبروا ابراهيم غالي وقيادته ومن يدور في فلكهم أن نهايتهم باتت قاب قوسين أو ادنى ، أخبروهم أن أكاذيبهم وترهاتهم لم تعد تنطلي على أحد .
أخبروهم أن اسبانيا قد تنكرت سابقا لما تسوقه القيادة بأنها (اسبانيا) قوة مديرة للصحراء، وقد اعترفت بشكل رسمي بعدم وجود علاقة لها بالصحراء منذ 1975 ووجهت رسائل رسمية في الموضوع ، لكن جبهة البوليساريو ظلت تحمل المسؤوليات لاسبانيا وتطالبها بادارة منطقة لا علاقة لها بها ، أرأيتم “جبهة تدعي التحرر” تناشد بوقاحة دولة أجنبية لتستعمر بلدها، إنها أفعال المرتزقة والابناء العاقين الذين يخدمون أجندات خارجية للتضييق على بلدهم المغرب، ولو تطلب الامر استدعاء قوى خارجية لاحتلال أرضهم ، كما ظلوا لعقود سابقة أداة بيد النظام الجزائري لعرقلة وحدة المغرب واستقراره.
أخبروهم أن كل مؤامراتهم فشلت ، وأخبروهم أن اسبانيا التي يتباكون عليها، ويستغلون جمعياتها ومنظماتها الانسانية للضغط على حكوماتها في سبيل تحقيق مآربهم السياسية ، لم تعد كما كانت ، ولم تعد تكترث لحملات التشهير والضغط الشعبي المزيف والممزوج بالعاطفة والمبني على تزوير الحقائق التاريخية.
أخبروهم أن اسبانيا قد دقت آخر مسمار في نعش التسول السياسي، وبأنها أنهت مسلسلا طويلا من استغلال ملف الصحراء والمتاجرة بالمواقف بناء على المصالح، انها اسبانيا جديدة تبني علاقاتها مع المغرب تبعا لقوانين الجوار ، واحترام وحدة البلدان ، وتعترف بحدود جارها وكامل سيادته على اراضيه .
أخبروا قيادة جبهة البوليساريو أن اسبانيا الرسمية اليوم أعلن جهارا نهارا أنها لا ترى حلا للنزاع المفتعل حول الصحراء الا بتطبيق المبادرة الملكية القاضية بمنح منطقة الصحراء حكما ذاتيا ، سينهي فساد القيادة وتحكم الجزائر في مصير آلاف الصحراويين، وسيمنح العدالة والكرامة للصحراويين، ويخولهم العودة الى اراضيهم والاندماج بحرية تامة في وطنهم بعيدا عن فيافي لحمادة، وأوهام القيادة وأحلام العسكر الجزائري.