النظام الجزائري يبحث جاهدا عن حفظ ماء الوجه إزاء الصفعة الجديدة.. عفوا إزاء الموقف الجديد الذي أبدته إسبانيا بشأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وقد اصطفت السلطة التنفيذية برئاسة “بيدرو سانشيز” في الجارة الشمالية إلى جانب مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
النظام الجزائري، كان قد استدعى سفيره في مدريد، بغرض التشاور منذ الرسالة الشهيرة لساكن الـ”مانكلوا” إلى الملك محمد السادس، في 18 مارس المنصرم، والتي أعلن فيها عن حسن نواياه تجاه المملكة وقبلها عن موقف تاريخي غيّضر كثيرا من خريطة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بإيعاز جزائري.
وفي سعي من النظام العسكري الجزائري للملمة آلامه التي تسبب فيها موقف الإسبان، وبينما أفاد “بيدرو سانشيز” في حوار له على القناة التلفزيونية الإسبانية وإذاعة “Antena 3″ أنه متأكد من عودة السفير الجزائري قريبا للعاصمة مدريد، فإن عمار بلاني، الذي حشره الـ”كابرانات” كممثل لهم في النزاع المفتعل، اشترط تقديم توضيحات لتحقق هذه العودة وبالتالي رجوع المياه إلى مجاريها.
وقال عمار بلاني، الذي يبحث عن رضا العسكر في مهمته بوزارة الخارجية الجزائرية، تحت جناح العجوز رمطان لعمامرة، إن عودة السفير الجزائري إلى مدريد مرهونة بقرار سيادي من قبل السلطات الجزائرية ومشروطة بتقديم توضيحات بشأن ما حدث، وهي محاولة بائسة لنيل بعض من الاهتمام.
وأفاد بلاني، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، بأن التوضيحات المقصودة تعد “ضرورية” من أجل إعادة بناء الثقة التي تأثرت بقرار إسبانيا الأخير، محيلا على أن الأمر لا يتعلق بحالة “غضب عابرة”، وهو التصريح الذي جاء ردا على ما تقدم به “بيدرو سانشيز” الذي أبدى أمله في حل المشاكل العالقة مع بين بلاده والجزائر.
وتأثر النظام الجزائري كثيرا بموقف الإسبان التاريخي، خاصة وأن رموزه منت النفس كثيرا بتوثيق تعاملاتهم مع حكومة “بيدرو سانشيز” ضدا في المغرب، كما حدث حينما انساقت حكومة الجارة الشمالية وراء النظام المارق وتورطت في قضية استقبال إبراهيم غالي زعيم الانفصالي فوق ترابها تحت مسمى “محمد بن بطوش” لمداراة تواطئهما معا ضد المغرب لكن الأمور لم تسر كما اشتهى المتآمرين.