تعد مدينة الداخلة أول موقع لتربية المحار بفضل مزارعها الثمانية لإنتاج هذا النوع من الصدفيات في المغرب، متفوقة بذلك على مدينة الوليدية التي كانت رائدة في تربية المحار على الصعيد الوطني.
ووصفت المجلة الفرنسية “جون أفريك” الداخلة بجنة المحار بالمغرب، مشيرة إلى الإقبال الكبير لسكان الداخلة وزوارها المغاربة والأجانب على المحار المنتج بالمدينة، والمعروف بجودته العالية ومذاقه الاستثنائي.
ونقلت صحافية المجلة إيفا صوفي، في المادة المنشورة الجمعة في الموقع الإلكتروني للمجلة عن الخبيرة في تربية المحار باسكال لورسي، قولها “يتم إنتاج المحار بالداخلة في تسعة أشهر، بينما يستغرق ذلك سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات في مقاطعة إيتيل الفرنسية وبباقي سواحل أوروبا”.
وفسرت ذلك بغنى مياه بحر الداخلة بالعوالق النباتية (مادة يتغذى عليها المحار وتعزز نموه)، مشيرة إلى أن خليج الداخلة غني بالأسماك بفضل منسوبه المائي الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
وأوضحت بأن الماء يحتوي أيضا على القليل من الكبريت ولا تتغير درجات حرارته كثيرا، حيث تتراوح على طول السنة ما بين 17 و23 درجة مئوية.
وقال محمد أنفدواك، رئيس ورش في مجال تربية المحار في فرنسا، “هنا، لا يوجد أي أثر تقريبا للتصنيع، مما يجعل المنطقة مواتية لتربية المحار”، مضيفا أنه تم تصنيف الداخلة منطقة “أ”، أي أنها في حالة بيئية جيدة لتربية الأحياء المائية.