“محرقة غزة” تدفع التلاميذ والطلبة المغاربة إلى الإحتجاج ضد الإبادة والتطبيع
شهدت العديد من الثانويات والجامعات المغربية، تنظيم احتجاجات، شاركت فيها حشود من التلاميذ والطلبة، استنكارا للإبادة الصهيونية في فلسطين، وللمطالبة بإسقاط التطبيع.
وتزامنا مع الإضراب الذي تخوضه فئة واسعة من الأساتذة، استجابة لنداء نقابات وتنسيقيات تعليمية، في إطار الإضراب العالمي تضامنا مع فلسطين، خرجت مسيرات من عدة مدارس في مدن مختلفة، عبر فيها التلاميذ المغاربة عن تضامنهم مع زملائهم الفلسطينيين، وعموم الشعب الفلسطيني الذي يباد منذ عام ونصف.
وهتف التلاميذ في الاحتجاجات، التي شارك فيها بعض أوليائهم، والتي انطلقت من مدارسهم وجابت الشوارع المجاورة، شعارات من قبيل “المغرب وفلسطين.. شعب واحد ماشي شعبين” و”free free Palestine”، و”هذا عيب هذا عار.. فلسطين في خطر”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”.
وبشكل عفوي خرج التلاميذ بشكل متزامن، في مدن من شمال وشرق ووسط وغرب وجنوب المغرب، وصدحت حناجرهم تعبيرا عن دعمهم للقضية الفلسطينية، ورفضهم للتطبيع، مع إدانتهم للمجازر التي يتابعونها يوميا منذ أكتوبر من السنة الماضية في غزة.
ولم يختلف المشهد في الكليات، حيث شهدت العديد منها تنظيم أشكال احتجاجية، تزامنا مع إعلان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن انخراطه في الإضراب العالمي.
ورفع الطلبة الأعلام الفلسطينية، والكوفيات، وصورا لرموز المقاومة، وصورا أخرى تظهر جانبا من مجازر الصهاينة في غزة، وهتفوا بشعارات مطالبة بوقف الإبادة، ومستنكرة للتخاذل العربي والدولي عن نصرة المدنيين في فلسطين، مع مطالبتهم بإسقاط التطبيع، والضغط لفتح المعابر ودخول المساعدات، ومحاسبة مجرمي الحرب.
كما لم تقتصر الاحتجاجات على التلاميذ والطلبة، فقد نظم الأساتذة بدورهم أشكالا احتجاجية مساندة للفلسطينيين، وهو نفس الأمر بالنسبة لمهنيي الصحة، كما هو الحال بالمستشفى الجامعي لفاس.