والي جهة مراكش-آسفي بالنيابة رشيد بنشيخي يقود اجتماعًا حاسمًا لمعالجة اختلالات النظافة والإنارة والكلاب الضالة بالمدينة
في سياق تعددي تتشابك فيه مشاريع التهيئة الحضرية مع تحديات التسيير اليومي، ترأس السيد رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش-آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة، لقاء عمل دقيق بمقر الولاية، يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، جمع أبرز الفاعلين المحليين، في محاولة لتقويم أعطاب مستعصية تهم المشهد العام للمدينة.
الاجتماع، الذي حضرته شخصيات وازنة من مختلف مصالح الداخلية والجماعة الترابية وممثلي الإدارات التقنية، سلط الضوء على ثلاثة محاور رئيسية تشغل بال المراكشيين يوميًا: نظافة الشوارع، أعطاب الإنارة، وخطر الكلاب الضالة.
مشاريع كبرى… ومخلفات تُشوه وجه المدينة
رغم وتيرة الأشغال التنموية التي تعرفها مراكش، خصوصًا في البنيات التحتية وإعادة تهيئة المحاور، إلا أن مخلفات البناء والحفر أضحت جزءًا دائمًا من مشهد عدد من الأحياء. وقد نبه الوالي إلى ضرورة تسريع عمليات التنظيف وتنسيق الجهود بين الجماعة والمقاولات المكلفة، داعيًا إلى تجاوز منطق التبرير نحو مقاربة نجاعة وتدخل فوري.
أحياء تغرق في الظلام… والإصلاحات بطيئة
الإنارة العمومية، بدورها، لا تزال نقطة سوداء في العديد من أحياء المدينة، التي تعرف انقطاعات متكررة أو غيابًا تامًا للضوء ليلاً، ما يثير مخاوف الساكنة ويؤثر على الأمن العام. الاجتماع شدد على تسريع عمليات الإصلاح واعتماد تجهيزات حديثة وفعالة، مع تحيين قاعدة بيانات الأعطاب وتوزيع الفرق التقنية ميدانيًا.
الكلاب الضالة: خطر يومي وقلق جماعي
أما ملف الكلاب الضالة، فكان من أبرز المحاور التي أخذت حيزًا مهمًا من النقاش. المدينة باتت تعيش على وقع استفحال الظاهرة، خصوصًا في المحيطات السكنية والطرقات الرئيسية، في مشهد يضر بصورة مراكش السياحية ويشكل تهديدًا مباشرًا للصحة والسلامة. وقد شدد الوالي على ضرورة إطلاق تدخلات استعجالية وفق معايير فعالة وإنسانية.
خلية أزمة… ومسؤولية جماعية
وأمام تعدد هذه الإشكاليات، أعلن السيد الوالي عن إحداث خلية مركزية للتتبع الميداني على مستوى عمالة مراكش، تتكفل بالتنسيق والتدخل الفوري، وتضم ممثلين عن مختلف المصالح المعنية، مع دعوة الجميع إلى التحرك من منطق “خدمة المواطن” بدل اجترار الأعذار.
مراكش، باعتبارها قطبًا حضريًا وطنياً وعالميًا، لا تحتمل التأجيل أو التدبير البيروقراطي. والسكان في انتظار نتائج ملموسة، لا وعود مناسباتية.